دعت غرفة العمليات العسكرية، المواطنين السوريين في أحياء دمشق، إلى “تسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها”.
وأمهلت الغرفة، على وقع نداء “أعذر من أنذر” “المواطنين في أحياء دمشق ساعة واحدة لتسليم أسلحتهم قبل البدء بعملية الدخول إلى البيوت وتفتيشها، متوعدة بإنزال العقوبة المناسبة بحق من يعثر في بيته على سلاح لم يسلمه”.
وقالت إن “الخطوة تهدف إلى ترسيخ الأمن في البلاد وقطع الطريق على اللصوص والمجرمين في محاولتهم ترويع الناس في حين لا يزال الكثير من السوريين وخصوصا من أبناء الأقليات ومنتسبي الجيش السابق يخشون من قيام الهيئة المعروفة بخلفيتها الدينية المتشددة بعمليات انتقامية بعد تسليم ما في أيديهم من سلاح”.
وذكرت وسائل إعلامية، أن “النداء وإن كان وجه إلى جميع أحياء دمشق إلا أن مكبرات الصوت وضعت تحديدا قرب أحياء 86 وحي الورورد والسومرية وضاحيتي الأسد ويوسف العظمة”.
مصر.. إعلامي شهير يدعو لترحيل عائلة “الشرع”
حذر البرلماني المصري مصطفى بكري من مصير الدول التي تشهد انهيارا مستشهدا بأزمة سوريا، قائلا: “انظروا إلى ما حدث في سوريا، الناس مشردة وبتجري تهيم على وجوهها، وبكرا هيشوفوا أنا بقول والزمن بينا، زي ما قلت في يوم من الأيام بعد أن استولى الإخوان على 25 يناير قولت حولوها من ثورة إلى مؤامرة، ومن سعي للتغيير إلى إسقاط الدولة”.
وقال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، إن “الأوضاع في سوريا باتت شأنًا مصريا محليا يوميا”.
وأضاف خلال برنامجه “حديث القاهرة” عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن “ما يجري في سوريا لم يعد ينتهي هناك بل يمتد حتى مصر”.
وأشار إلى أن “وجود عائلة أحمد الشرع المعروف بالجولاني (قائد هيئة تحرير الشام) في مصر وتحديدًا في مدينة 6 أكتوبر، يعطي دلالة كبيرة حول الخطر على مصر سواء في السلم الأهلي أو الأمن القومي”.
ولفت إلى أنه من “الخطير وجود ما سماه ظهر لجماعة الإرهاب بسوريا داخل مصر، موضحًا أن الجولاني الذي وصفه بالإرهابي، لم يحفظ عهد الأمن ومصر التي آوت عائلته من خوف وآمنتهم وأمَّنت عليهم”.
وتابع: “رغم إن ابنهم زعيم إرهابي معروف ومطلوب دوليًا ومرصود له عشرات الملايين من الدولارات، إلا أنهم في كنف وأمان الدولة المصرية، ورغم ذلك يستقبل الجولاني أحد القيادات الإخوانية التي تدير عمليات إرهاب داخل مصر، والتي تورطت في أعمال إرهابية، وهو القيادي الإخواني محمود فتحي”.
من جانبه، قال المفكر المصري مصطفى الفقي خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر”: “انتماء أحمد الشرع إسلامي أكثر منه عروبي، ولا يشير بإلحاح إلى إسرائيل أو فلسطين، والخطاب السياسي له يؤكد بأنه ليس من دعاة الحرب ضد إسرائيل أو داعما للقضية الفلسطينية بدليل أنه لن يسمح بأن تكون سوريا أرضا للانطلاق ضد إسرائيل”.
وتابع المفكر السياسي، إن “إسرائيل ليست الدولة التي تستقبل هذه الأفكار المعتدلة بإيجابية وهذا يجب أن يعلمه أحمد الشرع الشهيرة بالجولاني الذي يتحمس للتقاليد السورية المحافظة والقيم الإسلامية، وينتقد إيران علنا وتركيا بالنسبة له “أم العروسة”.
ولفت إلى أن “أحمد الشرع نتاج لتكوين فكري جديد في المنطقة، وبالتأكيد هناك إحساس عام بذكاء القيادة الجديدة في سوريا، والشرع يتصرف بدراسة واضحة لكل التطورات ويبدو كأنه معد لذلك، حيث يرسل رسالة طمأنة للغرب ورسائل تهدئة لإسرائيل ويتجاهل العرب من منطلق قراءته بأنه التواصل معهم تحصيل حاصل”.
وأكد الفقي، أن “تركيا تبارك قيادة أحمد الشرع لسوريا وتدعمه بقوة، الشرع يقترب من النموذج الإسلامي التركي الأقرب للتفكير الأردوغاني، وخلال الفترة الأولى سيكون مسالما للجميع وبعد ذلك ستتضح الصورة، مضيفاً أن بشار الأسد يحاول تبييض وجهه في بيانه الأخير، وهذا البيان موجه للطائفة العلوية لأنه يبدو أنه خذلها”.
وأوضح أن “الكتالوج السوري الآن يختلف عن الكتالوج الثوري التقليدي في الوطن العربي، والشرع يهتم الآن بالأولويات السورية ويفكر في تحقيق مصلحة الشعب السوري فقط، والسوريون يتحمسون للشرع وأحسنوا استقباله”.
ولفت الفقي، إلي أن “مصر محسوبة على التيار الإسلامي المعتدل ولا أتوقع أن يكون هناك عداوة بينها وبين سوريا الفترة المقبلة”.
اترك تعليقاً