كشفت دراسة حديثة عن “انتشار سلالة جديدة من “بكتيريا الكوليرا” شديدة المقاومة للأدوية.
وبحسب فريق من العلماء من المركز الوطني المرجعي لبكتيريا الكوليرا في معهد باستور، بالتعاون مع مركز مايوت الاستشفائي، فإنه تم “تتبع سلالة من بكتيريا الكوليرا مقاومة لعشرة أنواع من المضادات الحيوية، بما في ذلك “أزيثروميسين” و”سيبروفلوكساسين”، وهما من الأدوية الموصى بها عادة لعلاج الكوليرا”.
ووفق الدراسة، “ظهرت هذه السلالة لأول مرة في اليمن أثناء تفشي الكوليرا في عامي 2018 و2019، ومن ثم انتشرت إلى لبنان في عام 2022، وكينيا في 2023، وأخيرا إلى تنزانيا وجزر القمر، بما في ذلك جزيرة مايوت الفرنسية الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا في عام 2024، وبين مارس ويوليو 2024، سجلت جزيرة مايوت تفشيا لعدد من الحالات بلغ 221 حالة، ناجمة عن السلالة الجديدة المقاومة للأدوية”.
وأكد البروفيسور فرانسوا كزافييه ويل، رئيس المركز الوطني للبحوث في معهد باستور والمعد الرئيسي للدراسة، “على أهمية تعزيز المراقبة العالمية للبكتيريا المسببة للكوليرا”.
وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، قال: “تثبت هذه الدراسة الحاجة إلى متابعة سلوك ضمة الكوليرا ومقاومتها للمضادات الحيوية في الوقت الفعلي. وإذا اكتسبت السلالة المنتشرة حاليا مقاومة إضافية، فذلك سيعرض جميع العلاجات بالمضادات الحيوية عن طريق الفم للخطر”.
هذا “وتُعرف الكوليرا بأنها مرض معدي تسببه بكتيريا ضمة الكوليرا، وفي حالته الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات إذا لم يعالج المريض، ويشمل العلاج الرئيسي للكوليرا “تعويض السوائل والأملاح المفقودة، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية لتقليل مدة العدوى ومنع انتقال المرض”.
اترك تعليقاً