يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تصعيد هجماته المكثفة على الأراضي السورية حيث نفذ مساء السبت، 61 ضربة جوية عبر 26 غارة استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية في سورية، منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.
وأفادت مصادر إعلامية سورية بأن الغارات طالت مواقع في أرياف دمشق وحماة وحمص في غضون ساعات.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأنه في الساعات الماضية، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت مستودعات الفرقة 18 في ريف حمص الشرقي بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى دمار واسع في تلك المواقع، بينما لم يتم الإبلاغ عن خسائر بشرية.
وفي ريف دمشق، كثف الطيران الإسرائيلي هجماته على اللواء 55 قرب قرية حلا في منطقة القلمون، حيث نفذ سبع غارات متتالية استهدفت مستودعات صواريخ مخبأة داخل الجبل، في إطار محاولاته تدمير البنية التحتية الدفاعية في سورية.
كما استهدفت غارات إسرائيلية أخرى الدفاعات الجوية في مطار حماة من الجهة الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى استهداف اللواء 47 جنوب حماة، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومساء السبت، استأنف الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق جديدة في سوريا، حيث ضرب مستودعات التسليح في بلدة محجة بريف درعا الشمالي. وفي ريف السويداء، نفذ الطيران غارتين استهدفتا المستودع الخامس في محيط بلدة الكفر.
والجمعة ذكر المرصد أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت “قاعدة صواريخ في جبل قاسيون في دمشق”، إضافة إلى مطار في منطقة السويداء و”مختبرات للبحوث والدفاع في مصياف” في محافظة حماة.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة أوامر للجيش الإسرائيلي “بالاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وندد قائد هيئة تحرير الشام ، التي تولت السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد، السبت بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.
وقال أبو محمد الجولاني في تصريحات نقلتها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تلغرام إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
وتستهدف الهجمات الإسرائيلية في سوريا تدمير الترسانة العسكرية المتبقية للنظام السوري السابق، مع التركيز على مستودعات الصواريخ ومواقع الدفاع الجوي.
اترك تعليقاً