مرشح «الحزب الحاكم» يفوز بمنصب رئيس جورجيا

شهدت جورجيا خلال الأيام والأسابيع الماضية مظاهرات حاشدة تخللتها مواجهات عنيفة مع  الشرطة، لأنصار المعارضة الذين رفضوا الاعتراف بفوز “الحلم الجورجي” في الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر بزعم “تزويرها” وطالبوا بعقد انتخابات جديدة.

وصباح اليوم، انتخب مرشح حزب “الحلم الجورجي” الحاكم “ميخائيل كافيلاشفيلي” رئيسا جديدا لجورجيا، بحصوله على أكثر من ثلثي أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية خلال الاقتراع الذي جرى بمقر برلمان البلاد اليوم.

وبحسب وكالة “اسوشيتد برس”، “أظهر فرز الأصوات الذي بثته قناة البرلمان على الهواء مباشرة، أن كافيلاشفيلي حصل على 224 صوتا متجاوزا الحد الأدنى المطلوب لانتخابه وهو 200 صوت، فيما قالت لجنة الانتخابات المركزية الجورجية إن 225 من أصل 300 عضو في الهيئة الانتخابية أدلى بأصواتهم، وثبت بطلان ورقة تصويت واحدة”.

ووفق الوكالة، “هذه هي المرة الأولى التي لا يتم فيها انتخاب الرئيس عن طريق التصويت الشعبي المباشر، بل من خلال اجتماع هيئة مكونة من 300 ناخب، تضم 150 نائبا من برلمان جورجيا، و21 نائبا من المجلس الأعلى لأجاريا (منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في جنوب غرب البلاد)، و20 ممثلا عن المجلس الأعلى لأبخازيا (التي لا تزال جورجيا تعتبرها جزءا منها)، إضافة إلى 109 نواب من هيئات السلطات البلدية في مختلف مناطق البلاد”.

هذا وكان “كافيلاشفيلي” وهو عضو في البرلمان ولاعب سابق لكرة القدم، هو المرشح الوحيد للرئاسة في ظل قرار المعارضة مقاطعة المعارضة هذه الانتخابات وعمل البرلمان بشكل عام، بعد أن اتهمت السلطات بتزوير نتائج تشريعيات 26 أكتوبر الماضي، ويبدأ “كافيلاشفيلي” ولايته من خمس سنوات بعد مراسم التنصيب المقررة في 29 ديسمبر، إلا الرئيسة المنتهية ولايتها “سالومي زورابيشفيلي” رفضت مغادرة منصبها والقصر الرئاسي بزعم عدم شرعية البرلمان وبالتالي عدم جواز قيامه بانتخاب رئيس جديد.

وكان “تجمع المئات من أنصار المعارضة في فعالية احتجاحية أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة تبليسي، وقال جهاز أمن الدولة الجورجي الثلاثاء إن منظمي الاحتجاجات بالتنسيق مع أجهزة استخبارات أجنبية، يخططون لتعطيل الانتخابات الرئاسية”.

هذا ومن المقرر أن يجري تنصيب رئيس الدولة الجديد في 29 ديسمبر الحالي.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً