نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، حوارية علمية موسومة بـ(المصالحة الوطنية رافد للأمن القومي الليبي)، بحضور مدير المركز ورئيس اللجنة العلمية د. طارق زنبو وأعضاء اللجنة العلمية بالمركز وأعضاء المركز ومهتمون ومتخصصون في الشؤون الاجتماعية والسياسية.
وافتتح مدير المركز الحوارية بكلمة ترحيب مؤكدا على دور المركز في تحليل وتقييم واستقراء الظواهر المختلفة المرتبطة بالأمن القومي الليبي وفي مقدمتها المصالحة والهوية الوطنية والعدالة الانتقالية، ونوه إلى أن المركز يسخر كل ما في استطاعته من إمكانيات مادية وبشرية لاحتضان المناشط والفعاليات التي من شأنها تقييم وتشخيص الحالة الليبية والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة وتحليل المشاكل والمعوقات والخروج بمؤشرات وبرامج عمل وتوصيات علمية وعملية من واقع الدراسة والبحث والتحليل والتحاور والنقاش مع مختلف الأطراف الليبية.
وأشار د. طارق زنبو إلى أن المركز ينتهج استراتيجية العمل على مسافة واحدة مع مختلف الأطراف والمكونات السياسية والفكرية والثقافية خدمة للمصالح الوطنية العليا ومن منطلق أن الجميع شركاء في بناء الدولة وصون سيادته وكرامة شعبه.
كما نوه مدير المركز إلى أن الجهود التي بذلت من عديد الأطراف لتحقيق المصالحة الوطنية هي جهود بذلت وتحترم وسيستفيد منها المركز في حواريته هذه لمحاولة الخروج بإطار ومشروع وطني شامل يأخذ في اعتباره مصالح الدولة العليا وثوابت الأمن القومي الليبي والموروث التاريخي والحضاري والأطر التشريعية والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وذلك بما يسهم في بناء دولة القانون وحقوق والمؤسسات القادرة على أن تكون فاعلة محليا وإقليميا ودوليا.
وأكد د. طارق زنبو أن التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية لن تتحقق إلا باستثمار كل طاقات المجتمع دونما تمييز أو إقصاء أو تهميش على أسس مصلحة او قبلية أو جهوية أو مناطقية أو أيديولوجية أو ثقافية أو عرقية، وتوفير مناخ اجتماعي آمن يسوده الوفاق والتسامح والتعاون والعيش في حرية وسلام وتجاوز الخلافات والصراعات والانقسامات التي فيها الجميع خاسرون، والخاسر الأكبر الوطن ومؤسساته على حساب تماسك نسيجه الاجتماعي ووحدة ترابه ومؤسساته.
هذا وتم خلال الحوارية تقديم عديد الورقات البحثية ونوقشت عديد القضايا التي من شأنها تحقيق مصالحة وطنية شاملة وجبر الضرر وتجاوز الصراعات والخلافات، كما تليت توصيات ومقترحات الحوارية التي ستحال من قبل المركز إلى جهات الاختصاص للاستفادة والاسترشاد بها في صنع واتخاذ القرارات.
اترك تعليقاً