ذكرت عدة مصادر إعلامية بأن القوات الإسرائيلية احتلت عدة قرى وبلدات في الريف الجنوبي لدمشق في سوريا، وذلك بعد يومين من سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث شنت مئات الغارات على مواقع عسكرية مختلفة في سوريا.
وقالت مصادر إعلامية إن القوات الإسرائيلية تتوغل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية واحتلت قرية حينة وتتقدم إلى مشارف خان الشيخ التابع لمنطقة قطنا والمقابلة لقضاء راشيا داخل الأراضي اللبنانية.
وأكدت مصادر محلية “لقناة الميادين” أن الدبابات الإسرائيلية تقف على بعد أقل من 3 كلم من مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي والتي تبعد عن دمشق قرابة 20 كم”.
واحتل الجيش الإسرائيلي قرى وبلدات عرنة وبقعسم والريمة وحينة وقلعة جندل والحسينية وجباتا الخشب في ريف دمشق الجنوبي.
وتجدد سماع دوي الانفجارات العنيفة في دمشق، اليوم الثلاثاء، وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الطيران الإسرائيلي شن حوالي 310 غارات جوية على مختلف أنحاء البلاد.
وما زال الطيران المسير يقصف بشكل متواصل منذ ساعات الليل وحتى هذه اللحظة مدينة دمشق.
وبحسب ما نقله موقع “واللا” عن مصدر أمني، فإن الغارات الإسرائيلية صباح اليوم استهدفت أنظمة دفاع جوي سورية وصواريخ أرض أرض وصواريخ أرض جو.
وأمس الاثنين، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات عنيفة على سوريا استهدفت القدرات العسكرية للجيش السوري في عدة محافظات سورية.
وقالت إسرائيل أمس إنها نفذت ضربات ضد مواقع أسلحة كيميائية ومخازن للصواريخ في سوريا “في إجراء وقائي لضمان سلامة مواطني إسرائيل بعد سقوط بشار الأسد”.
وتحاول إسرائيل تدمير ترسانة الأسلحة العسكرية، حيث أقدمت على تدمير عشرات الطائرات الحربية، حتى لا تسمح لفصائل المعارضة السورية بالوصول إليها.
وطالب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي السورية.
ودعا المندوب السوري أمس الاثنين إلى وضع حد “للعدوان الإسرائيلي ضد سوريا”، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاق فض الاشتباك الموقع في عام 1974.
وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت الأحد الماضي سقوط نظام بشار الأسد الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الاثنين أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية، سيظل إسرائيليا “الى الأبد”، وذلك بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس إنه شكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اعترافه بعملية ضم الجولان خلال ولايته الأولى بين 2017 و2021، مضيفا أن “الجولان سيكون جزءا من دولة إسرائيل الى الأبد”.
وكان نتانياهو قد رحب في وقت سابق بالإطاحة بالأسد ووصفها بأنها “يوم تاريخي” أعقب الضربات التي وجهتها إسرائيل لإيران وحزب الله. وأعلن أمس الأحد، بعد ساعات على سقوط الأسد، انهيار اتفاق “فضّ الاشتباك” معسوريا الموقع عام 1974. وقال إنه أمر القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على أراض، حيث تنتشر قوة تابعة للأمم المتحدة، على امتداد المنطقة العازلة الواقعة على الحدود مع سوريا للحفاظ على أمن إسرائيل.
اترك تعليقاً