تعد “أمراض الجهاز التنفسي”، من الأزمات الصحية التي تهدد حياة العديد من الأشخاص حول العالم، وعلى مدى عقود، ظل العلاج التقليدي لهذه النوبات يعتمد على الستيرويدات، مثل بريدنيزولون.
وحول ذلك، وفي إنجاز طبي غير مسبوق، طوّر علماء علاجا مبتكرا لهذا المرض الذي يعاني منه ملايين البشر ويؤرق حياتهم اليومية.
وكشفت دراسة جديدة أن “دواءً يسمى “بنراليزوماب”، يعطى على شكل حقنة، قد يكون الأمل المنتظر للملايين، حيث تشير النتائج إلى أن هذا العلاج، الذي يتم إعطاؤه في وقت احتدام المرض، فعال للغاية ويجنب المرضى الآثار الجانبية للستيرويدات”.
ووفق موقع “ساينس أليرت”، “أجريت الدراسة على 158 مريضًا يعانون من نوبات الربو أو احتدام مرض الانسداد الرئوي المزمن في مستشفيين في بريطانيا، حيث تم توزيع المشاركين عشوائيًا على واحدة من ثلاث مجموعات: العلاج القياسي بأقراص بريدنيزولون، أو حقنة واحدة من البنراليزوماب وحده، أو مزيج من الاثنين”.
وبحسب الدراسة، “أظهرت النتائج، أن 74% من الذين عولجوا بالبريدنيزولون وحده عانوا من فشل العلاج خلال 90 يوماً، بينما انخفضت معدلات الفشل إلى 47% الذين تلقوا “البنراليزوماب” وحده، ووصلت النسبة إلى 42% مع العلاج المركب، كما أظهرت البيانات من المجموعات التي عولجت بالبينراليزوماب أن 45% فقط من المرضى عانوا من فشل العلاج، مقارنة بـ 74% في مجموعة البريدنيزولون، ولكل أربعة مرضى عولجوا بالبينراليزوماب، تم منع فشل علاج واحد”.
ووفق الدراسة، “أبلغ المرضى الذين عولجوا “بالبينراليزوماب” عن تعافيهم من الأعراض بشكل أسرع وتحسن جودة الحياة، وكانوا قادرين على التنفس بشكل أفضل، كما كان لدى بينراليزوماب أيضًا ملف أمان أفضل مقارنة بالبريدنيزولون، حيث كانت الآثار الجانبية المرتبطة عادةً بالبريدنيزولون، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم، غير موجودة لدى المرضى الذين تلقوا بينراليزوماب وحده”.
وبحسب الموقع، “رغم أن “بنراليزوماب” قد تم اعتماده بالفعل لعلاج الربو المزمن، إلا أنه لم يتم ترخيصه بعد ولكنه قد يصبح هذا الدواء العلاج الأول من نوعه للمشاكل الصحية التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم”.
يذكر أنه “أنهفي “في كل 30 ثانية، يعاني شخص ما في العالم من نوبة ربو أو أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)”، “.
اترك تعليقاً