كشف باحثون في أمريكا عن تطوير نموذج “ذكاء اصطناعي” مبتكر يحمل اسم “كاميليونChameleon“، يهدف إلى حماية خصوصية الأفراد، من خلال إخفاء معالم الصور الشخصية دون التأثير على جودتها”.
وبحسب موقع “لايف ساينس”، “تعمل الأداة على تعطيل أنظمة التعرف على الوجه، مما يضمن بقاء الصور الشخصية آمنة من الاستخدام أو التعرف غير المصرح به، كما يقوم النموذج بإنشاء “قناع حماية خصوصية شخصي” (P-3 Mask) فريد لكل مستخدم، يمنع برمجيات التعرف على الوجه من تحديد الهوية، ويجعل الصور تُصنّف بشكل خاطئ على أنها تخص شخصًا آخر”.
وبحسب الموقع، قالت أستاذة الحوسبة المعتمدة على البيانات والذكاء الاصطناعي في مدرسة علوم الحاسوب بالمعهد، لينغ ليو، إن “أدوات حماية الخصوصية مثل “كاميليونChameleon”، ضرورية لتعزيز الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار العلمي المسؤول”.
ووفق الموقع يتميز نموذج “كاميليونChameleon”، بثلاث وظائف رئيسية لمعالجة هذه التحديات، هي:تحسين متعدد الصور: يتم تصميم قناع P-3 موحّد لكل مستخدم بدلًا من قناع جديد لكل صورة، مما يعزز كفاءة النظام، ويوفر حماية فورية، مع إمكانية التكامل مع أجهزة مثل الهواتف الذكية”.
وأضاف: “الوظيفة الثانية هي تحسين جودة الصور: يحافظ النموذج على جودة الصور المحمية بفضل عملية آلية بالكامل، تقلل الحاجة إلى التعديلات اليدوية، والثالثة تعزيز قوة القناع الرقمي: يعتمد “Chameleon” على تقنية تعلم آلي متقدمة، تجمع بين توقعات نماذج متعددة، مما يجعله فعالًا في مواجهة أنظمة التعرف على الوجه غير المألوفة”.
وأوضح طالب الدكتوراة المشارك في المشروع، تيانشينغ هوانغ، أن “الأداة يمكن أن تُستخدم لحماية الصور من استغلالها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية دون موافقة”، مشيرا إلى أن “هذه التقنية تُمكّن من حماية المعلومات البصرية من الاستخدام غير المصرح به، مما يعزز الخصوصية الرقمية في عصر التكنولوجيا المتقدمة”.
اترك تعليقاً