أكد مصدر عسكري سوري أن قوات النظام نظمت خط دفاعي معزز حول محافظة حماة، نافيا صحة للأنباء حول دخول فصائل المعارضة المسلحة إليها.
وقال المصدر: “لا صحة للأنباء التي تتناقلها الصفحات والمنصات التابعة للتنظيمات المسلحة حول دخولها إلى بلدات ريف حماة الشمالي ومنها السقيلبية، حيالين، محردة، اللطامنة، حلفايا، طيبة الإمام، معان، صوران، معر شحور وباقي البلدات المجاورة، حيث قامت قواتنا المسلحة بتنظيم خط دفاعي معزز، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل”.
ونشرت صحيفة “الوطن” السورية مشاهد لجنود سوريين من داخل حماة، أكدوا فيها تواجدهم قرب دوار البحرة.
ونقلت وسائل إعلام أن فصائل المعارضة المسلحة في سوريا خلال الساعات الماضية من السيطرة على قرى وبلدات ومواقع عسكرية في محيط مدينة حماة التي تقع وسط البلاد وتبعد عن العاصمة دمشق (210 كم) وعن مدينة حلب (135 كم).
وتستعد هذه الفصائل في الوقت الحالي الدخول إلى أحياء المدينة، وكانت الفصائل دخلت أحياء مدينة حلب أمس الجمعة وسيطرت على غالبيتها بالإضافة إلى مطارها الدولي.
وجاء ذلك بالتوازي مع إكمالها عملية السيطرة على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
ويأتي ذلك بعدما سيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها، السبت، على مطار حلب الدولي وبلدات استراتيجية في إدلب، بعد “انسحاب” القوات الحكومية منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأورد المرصد أن “هيئة تحرير الشام سيطرت على مطار حلب”، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها. وترافق ذلك مع تقدمها والفصائل المعارضة الناشطة معها إلى ريفي حماة الشمالي وإدلب الشرقي، حيث سيطرت على “عشرات البلدات الاستراتيجية” فيهما، وفق المرصد.
وبعد ثلاثة أيام من هجومها المفاجئ، باتت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) تسيطر مع فصائل معارضة متحالفة على “غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون”، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصا على الأقل، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة ومئة من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنيا، وفق آخر حصيلة للمرصد.
وبالتزامن مع التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي سيشرع في جولة إقليمية تركز على آخر التطورات الإقليمية يوم الأحد 1 ديسمبر.
وأوضحت أن الوزير سيتوجه أولا إلى دمشق بسوريا للقاء الرئيس بشار الأسد، ثم إلى أنقرة في تركيا. وبعد ذلك سيزور وجهة أخرى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيجري زيارة رسمية إلى تركيا بتاريخ 2 ديسمبر.
وتتزامن الزيارة المعلن عنها مع التطورات المتسارعة في الشمال السوري وخاصة مدينة حلب.
وكانت الخارجية التركية قد أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أجرى محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تناولت الأوضاع الحاصلة على الساحة السورية واتفاقات أستانا التي رعتها كل من روسيا وإيران وتركيا.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشدة “الهجوم الذي شنه عدد من العناصر الإرهابية المسلحة على القنصلية العامة الإيرانية في حلب”، مؤكدا أن طهران ستنظر جديا إلى هذا العمل على المستويين القانوني والدولي.
وأعلن الجيش السوري في وقت سابق تنفيذ عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب هدفها تدعيم خطوط الدفاع والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود والتحضير لهجوم مضاد.
اترك تعليقاً