عادةً ما يتطور داء “ألزهايمر“ ببطء ويتفاقم تدريجيا على مدار عدة أعوام، حتى يؤثر في نهاية المطاف، على أغلب المناطق في الدماغ، ويترك ندباته على الذاكرة والتفكير،. فكيف يمكن إبطاء آثاره عند المرضى؟
وفي هذا السياق، وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، “أعلن باحثون في ايطاليا عن تطوير بخاخ أنفي، أظهر نتائج واعدة في إبطاء تدهور الدماغ في الفئران المعدلة التي تعاني من حالة مشابهة لمرض “ألزهايمر”.
واكتشف الباحثون “أن أدمغة مرضى “ألزهايمر” بعد الوفاة تحتوي على فائض من إنزيم zDHHC، والذي يمكن أن يكون هدفا علاجيا واعدا للأدوية الجديدة”.
وأضافوا: “في هذه الدراسة الجديدة، أظهرنا أنه في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، تتسبب التغيرات الجزيئية التي تشبه سيناريو مقاومة الإنسولين في الدماغ في زيادة مستويات إنزيم zDHHC7 وتغيير S-palmitoylation للبروتينات الرئيسية المشاركة في الوظائف الإدراكية وتراكم بيتا أميلويد”.
وتابعت الدكتورة فرانسيسكا ناتالي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “تظهر نتائجنا أنه في النماذج الحيوانية لمرض ألزهايمر، يمكن أن يعمل كل من التثبيط الدوائي والوراثي لبروتين S-palmitoylation على مواجهة تراكم البروتينات الضارة في الخلايا العصبية وتأخير بداية وتطور التدهور المعرفي”.
وأضافت: “في التجارب التي أجريت على فئران معدلة وراثيا لتكرار اضطراب ألزهايمر، أوقف الباحثون إنزيمات zDHHC باستخدام عقار تجريبي في الأنف يسمى 2-bromopalmitate، وقد نجح هذا النهج في إيقاف التنكس العصبي، وتقليل الأعراض، وحتى إطالة عمر الحيوانات”.
هذا وكان فريق من الباحثين في جامعة دارتموث وكلية التكنولوجيا العليا في كندا، طور جهازا يمكنه “سماع” علامات مرض “ألزهايمر” بدلا من الاعتماد على فحص حركات العين التقليدي”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “يهدف هذا الجهاز، المسمى “Hearable”، إلى الكشف المبكر عن المرض باستخدام اهتزازات صغيرة في طبلة الأذن تحدث نتيجة حركة العين السريعة، ويتوقع الباحثون أن يساعد هذا الجهاز في تحديد العلامات المبكرة للمرض، ما يمكن أن يساهم في التشخيص المبكر”.
اترك تعليقاً