صحيفة إسرائيلية تصف «نتنياهو» بـ«البارع  في خلق الأوهام»

بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وصفت صحيفة “معاريف” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه “بارع في خلق الأوهام”، لافتة إلى أن الاتفاق جاء لأن “اسرائيل لن تستطيع القضاء على “حزب الله”.

وكتبت الصحيفة الإسرائيلية: “بعد ساعات قليلة على دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيّز التنفيذ.. “نتنياهو” يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها، لكن الواقع أن إسرائيل لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على “حزب الله”، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلا من نشر الأوهام الكاذبة”.

وأضافت: “تمكن نتنياهو، المسؤول الرئيسي عن كارثة 7 أكتوبر، من استعادة مكانته بين مؤيديه من خلال خلق الوهم ووعد سكان الشمال بأنهم سيتمكنون من العودة إلى ديارهم بأمان.. نتنياهو يبرع في وصف واقع غير موجود، وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها”.

واعتبرت “معاريف”، “أن الأمن في الشمال سيكون على مستوى أعلى مما كان عليه في الماضي، لكن لن يكون هناك أمن مطلق، ولن يكون هناك نصر كامل في الجنوب (قطاع غزة) أيضا”.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “يتعين علينا أن نفترض أن “حزب الله” سوف يتم ردعه الآن لسنوات عديدة، ويتعين علينا أن نأمل أن تعرف إسرائيل كيف تمنع تسليح “حزب الله” وإعادة تجميع صفوفه على حدودنا”.

نتنياهو يكشف أسباب لقبول إسرائيل وقف إطلاق النار في لبنان

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع لبنان لحقيق 3 أهداف رئيسي”ة.

وأوضح نتنياهو، “أن هذه الموافقة صدرت لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ثثمثل في    التركيز على التهديد الإيراني، إعادة تنشيط القوات الإسرئيلية وتوحيد صفوفها، وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان وعزل حركة “حماس”.

وشدد نتنياهو على أن “وقف إطلاق النار ومدته “يعتمد على ما يحدث في لبنان”، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي سينفذ هجمات حال تسجيل أي انتهاك للاتفاق”.

وتابع “نحتفظ بحرية الرد بالكامل، إذا قام حزب الله بتسليح نفسه سنهاجم، وإذا بنى بنية تحتية بالقرب من الحدود ايضا سنهاجم”.

وأضاف: “بعد عام من الحرب  لم يعد نفس حزب الله بذت القوة التي كان عليها قبل عام، أعدناه عقودا إلى الوراء، واغتلنا الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وقضينا على كبار قيادات التنظيم، ودمرنا معظم صواريخه وقذائفه”.

وأردف:”أسمع الادعاءات بأننا إذا دخلنا في وقف إطلاق النار فلن نتمكن من الهجوم أو استئناف الحرب، أذكركم بأن هذا ما قيل عندما أعلنا وقف إطلاق النار في غزة لتحرير الرهائن، قالوا إننا لن نستأنف القتال، لكننا استأنفناه وبقوة كبيرة”.

وشدد على أن “إسرائيل ستواصل القضاء على “حماس” وتستعيد جميع الرهائن، لضمان ألا تشكل غزة تهديدا آخر لإسرائيل، وأنها ستعمل على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، مؤكدا أن الحرب لن تنتهي حتى تحقق إسرائيل جميع أهدافها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً