مباحثات صينية أمريكية.. قرارات مشتركة بشأن استخدام الأسلحة النووية

على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، في عاصمة بيرو مدينة ليما، جرت مباحثات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وذكر بيان البيت الأبيض، أن “الرئيسين الأمريكي والصيني، شددا خلال اللقاء على أهمية “منع الصراعات، والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، واحترام ميثاق الأمم المتحدة، ومعاملة جميع الدول لبعضها البعض باحترام، وإيجاد سبل للتعايش السلمي مع بعضها البعض”.

وجاء في البيان أن “الزعيمين أكدا مجددا أهمية الحفاظ على قنوات اتصال استراتيجية من أجل الإدارة المسؤولة للعلاقة، وأكدا ضرورة مواصلة استخدام القنوات الدبلوماسية والعسكرية والتجارية والمالية وكذلك قنوات هيئات حماية القانون”.

ووفقا للبيان، “استعرض قادة الدولتين سير العلاقات الثنائية على مدى السنوات الأربع الماضية، وقاما بتقييم الجهود المبذولة لإدارة الجوانب التنافسية للعلاقة بشكل مسؤول وتعزيز مجالات التعاون”، بما في ذلك في مجال مكافحة تهريب المخدرات والتعاون في المجال العسكري، فضلا عن المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتغيرات المناخ.

ونوه بيان البيت الأبيض، بأن بايدن “رحب بالجهود المبذولة للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين، لإدارة المنافسة بشكل مسؤول ومنعها من التحول إلى صراع أو مواجهة”.

وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، بأن “الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، “اتفقا على أن القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن تكون من اختصاص البشر وليس الذكاء الاصطناعي”.

وأوضح أن “الزعيمين شددا على أهمية الحفاظ على السيطرة البشرية على قرارات استخدام الأسلحة النووية، كما أكدا ضرورة التفكير بعناية في المخاطر المحتملة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، مع التأكيد على تطوير هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول وحكيم”.

وأفادت وكالة شينخوا بأن “رئيس الصين شي جين بينغ أشار في لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أربعة خطوط حمراء في العلاقات بين بكين وواشنطن”.

ووفقا للوكالة “تتعلق الخطوط الأربعة، بقضية تايوان، والديمقراطية وحقوق الإنسان، والنظام الاجتماعي والسياسي لجمهورية الصين الشعبية، وحقها في التطور والتنمية”.

ونقلت الوكالة عن شي جين بينغ قوله، إن “مسألة تايوان، والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومسار الصين ونظامها، وحق الصين في التنمية، هي أربعة خطوط حمراء لا يمكن انتهاكها أو تجاوزها”.

وشدد الرئيس الصيني على “أن التناقضات والخلافات، بين بلاده والولايات المتحدة أمر لا مفر منه، ولكن لا ينبغي لأي من الطرفين تقويض المصالح الأساسية للآخر والسعي إلى الدخول في صراع”.

وأشار الرئيس الصيني “إلى أنه لا ينبغي لواشنطن أن تبالغ في توسيع نطاق تطبيق مفهوم الأمن القومي وتقييد الدول الأخرى تحت هذه الذريعة”، وأكد “استعداد بكين للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة”.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ لنظيره الأمريكي جو بايدن أن مواقف بكين وأفعالها بشأن قضية أوكرانيا كانت دائما “صريحة وواضحة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً