أفادت مصادر طبية بمقتل 50 فلسطينيا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في سوق مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة صباح اليوم الأحد.
وقصف الجيش الإسرائيلي منزلا من 5 طبقات في بيت لاهيا لعائلة (غباين) يؤوي أكثر من 50 مواطنا ونازحا لم يخرج منهم أحد حتى اللحظة.
وأضافت أنه خلال ساعات الليل استهدفت القوات الإسرائيلية منزلا لعائلة (عبد العاطي) وبداخله عدد كبير من النازحين وعرف من حصيلة الاستهداف 15 قتيلا.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يوقف القصف على بيت لاهيا منذ أمس ولم يستطع المواطنون الخروج من منازلهم للتوجه لمناطق أكثر أمنا.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: “تلقينا مناشدات من سكان منزل قصفه الاحتلال ببيت لاهيا لكننا لا نستطيع التحرك”.
وأضاف أن المبنى الذي دمره الجيش الإسرائيلي في مشروع بيت لاهيا كان يؤوي نحو 70 فلسطينيا. وتابع “تلقينا بلاغات عن وجود ما لا يقل عن 40 جثمانا بالمبنى المستهدف في بيت لاهيا”.
في حين قالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة اليوم الأحد في المنزل المستهدف والطوابق الخمسة للمبنى أسقطت على رؤوس النازحين.
وأفادت وكالة “شهاب” بأن “هناك شهداء وإصابات بالعشرات ومفقودين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا”.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن البناية السكنية التي قصفها الطيران الإسرائيلي مكونة من خمسة طوابق وتؤوي نازحين. وأضافت أنه لا إحصائية دقيقة لعدد القتلى والجرحى، لعدم تمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إلى المكان المستهدف.
من جانبه، قال مدير الصحة في قطاع غزة، منير البرش، إن الجيش الإسرائيلي يتعمد قصف المدنيين في أوقات متأخرة من الليل بحيث لا يستطيع أحد إنقاذهم. وأضاف البرش في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن 30% من ضحايا مجزرة بيت لاهيا (شمال القطاع التي وقعت اليوم، أطفال”.
وأشار إلى أن “هناك ما بين 20 إلى 30 شخصا تحت الأنقاض في مجزرة بيت لاهيا اليوم ولا يمكن الوصول إليهم”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي منع أمس دخول قافلة إنسانية للأمم المتحدة كانت تحمل أدوية لمستشفى “كمال عدوان” في بيت لاهيا.
وأوضح أن أكثر من 12 ألف جريح بحاجة ماسة للعلاج في الخارج لكن الاحتلال يمنعهم من السفر.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 490 هجوما على المنشآت الصحية في القطاع لمنع كل أشكال الحياة.
ويواصل الطيران ومدفعية الجيش الإسرائيلي قصف مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، بشكل مكثف، مستهدفة المباني السكنية والمرافق الطبية وحتى الأنقاض التي يحتمي فيها السكان.
وتفرض القوات الإسرائيلية حصارا مشددا تمنع بموجبه وصول الإمدادات الأساسية لمناطق شمال القطاع.
حصيلة جديدة لحملة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني “اعتقال القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد 15 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بينهم طفل وأسرى سابقون”.
ووفقا للبيان “فقد توزعت حملة الاعتقالات على محافظات الخليل ورام الله وقلقيلية وطولكرم وسلفيت والقدس، “رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و700 مواطن من الضفة والقدس”.
وشدد البيان على “أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن”.
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية “تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم”.
وأكد أن “المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف”.
اترك تعليقاً