تسبب بمقتل العشرات.. مرض غامض يثير رعباً في كندا

طالبت رئيسة وزراء مقاطعة نيو برونزويك سوزان هولت، وكالة الصحة العامة الكندية، بالتدخل العاجل بعد انتشار مرض دماغي غامض أصاب المئات في المقاطعة جنوب شرقي كندا.

وأكّدت هولت، ضرورة تدخل العلماء من الحكومة الفيدرالية وإجراء تحقيق عاجل، وأضافت: “نحن بحاجة إلى إجراء تحقيق شامل حول ما يجعل الناس مرضى.. لأننا لا نعرف الآن، ليس فقط أننا لا نعرف كيفية تحديده وتشخيصه وعلاجه، ولا نعرف ما الذي يسببه”.

وذكرت وسائل إعلام أن “المعاهد الكندية لأبحاث الصحة عرضت على حكومة “هيغز” السابقة 5 ملايين دولار للمساعدة في التحقيق في الأسباب المحتملة لما يطلق عليه الناس مرضا تنكسيا عصبيا غير نمطي، بالإضافة إلى الموارد والخبرة”.

وأشارت هولت، “إلى أن “ترودو” أكد لها أن العرض لا يزال على الطاولة، وقالت: “يتعين علينا معرفة ما الذي يجعل الناس مرضى، ونحن بحاجة إلى إجراء تحقيق علمي كامل ومفتوح في هذا الأمر”.

وتابعت: “عدم القدرة على تفسير هذا المرض وعدم معرفة سببه، وما سيحدث بعد ذلك، وما هو مسار العلاج أمر مؤلم للغاية، معرفة أنه مرض لا يبدو أنه قابل للعلاج وأن الأشخاص من حولك ماتوا بسبب هذا المرض أمر مرعب، لذلك، أعتقد أننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لإلقاء الضوء على هذا وإيجاد طريقة لوقف ما يجعل الناس مرضى”.

وأوضحت هولت، “أن نحو 400 شخص في نيو برونزويك أبلغوا عن أعراض مماثلة”، مشيرة إلى “أن 40 شخصا مصابين بالمرض في مقاطعتها ماتوا بالفعل”.

ووفق صحيفة “ناشيونال بوست”، فقد رأى طبيب الأعصاب في نيو برونزويك، أليير ماريريو، “مئات المرضى في السنوات الأخيرة الذين يعانون من أعراض لا يمكن تفسيرها للتدهور العصبي، وتشمل هذه الأعراض القلق وصعوبة النوم، فضلا عن الأعراض الأكثر حدة بما في ذلك آلام الأطراف وصعوبة التوازن، وارتطام الأسنان، وتشنجات العضلات العنيفة، ومشاكل الرؤية والهلوسة. وكان العديد منهم تحت سن 45 عاما”.

وقال ماريرور، “إنه وجد مستويات عالية من المبيدات الحشرية في دم مرضاه، مما يجعله يشتبه في أن مرضهم ناجم عن شيء في البيئة”.

يذكر أنه “بدأت هذه الأعراض تظهر لأول مرة في عام 2015 في مجموعة صغيرة من المرضى، قبل أن تنتشر أكثر وتصل لأكثر من 200 شخص، وخلال عام 2022، تمر رصد إصابة 147 شخصا بهذا المرض تتراوح أعمارهم بين 17 و 80 عاما”.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية “أنه منذ 2021، جرى تسجيل 9 وفيات تُعزى إلى المرض الغامض، وتوصل تحقيق حكومي سابق توصل إلى أن “السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض”. وأغلق التحقيق بشكل مفاجئ عام “2021.

ووفق نشطاء، “قد يكون الاضطراب مرتبطا باستخدام المبيدات الحشرية في المقاطعة الريفية، يتعلق الأمر بـ”الغليفوسات”، وهو مبيد أعشاب ضارة مستخدم على نطاق واسع، وخصوصا الأعشاب عريضة الأوراق والتي تنافس المحاصيل الزراعية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً