الضفة الغربية.. ارتفاع عدد القتلى مع تجدد الاشتباكات في جنين

أصيب فجر اليوم الأربعاء، شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية قرية أبو شخيدم شمال غرب مدينة رام الله، بينما جددت القوات الإسرائيلية، اقتحامها مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، وتدمير للبنية التحتية والممتلكات، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين.

وقتل 8 فلسطينيين، 6 في قباطية واثنان في بلدة طمون جنوبي طوباس (شمال)، في قصف وبرصاص الجيش الإسرائيلي.

وانتشرت قناصة القوات الإسرائيلية في مواقع عدة بالمدينة وفي محيط المخيم، وسط سماع أصوات اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين وانفجارات بين الحين والآخر، وشرعت جرافة إسرائيلية بعمليات تجريف لعدد من الشوارع، ضمن سياسة تدمير البنية التحتية.

وقالت مصادر محلية لوكالة “وفا” الفلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي داهم عدة منازل في بيرزيت وكوبر وبرهام وأبو شخيدم شمال غرب رام الله، وبلدة سلواد شمال شرق رام الله.

هذا وتواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء. وذكرت وكالة “وفا” أن الجرافات الإسرائيلية دمرت مدخل مخيم جنين المعروف بمنطقة الأقواس ومدخل دوار الحصان، فيما تواصل طائرات الاستطلاع التحليق بكثافة في سماء المدينة ومخيمها.

وأفاد شهود عين بأن عددا كبيرا من الآليات العسكرية اقتحم المدينة من حاجز دوتان العسكري، وانتشرت في أحياء المراح والشرقي والزهراء ومدخل جنين، وداهمت عددا من منازل المواطنين وفتشتها، فيما وصلت تعزيزات برفقة جرافة عسكرية من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين.

ووفقا للوكالة “فقد داهمت القوات الإسرائيلية منزل الشهيدة وفاء جرار وفجرت الباب الخارجي وحطمت محتويات المنزل، وأخضعت نجلها أمجد للتحقيق الميداني”.

كما نصب جيش الإسرائيلي قناصته فوق أسطح البنايات المطلة على مخيم جنين، بينما سمع دوي إطلاق نار بشكل متقطع في المخيم، إضافة إلى تمركز قوة عسكرية إسرائيلية في شارع الناصرة وسط اندلاع اشتباكات عنيفة.

وفي ذات السياق اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة برقين جنوب غرب جنين فجرا وداهمت منازل المواطنين وفتشتها.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء 12 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية.

وأشار نادي السير في بيان رسمي إلى أن من بين المعقلين سيدة وجريحا بالإضافة إلى أسرى سابقين، منهم أسير من الخليل أفرج عنه قبل يومين، فيما توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل ونابلس ورام الله وطولكرم والقدس.

ووفقا للبيان “تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات التحقيق الميداني، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، حيث نفذت عمليات تحقيق ميداني بحق عشرات الفلسطينيين في بلدتي مادما وبورين في محافظة نابلس”.

ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و500 مواطن من الضفة  والقدس.

وشدد البيان على “أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً