كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة مما أوقع عشرات القتلى والمصابين، كما نسف العديد من المباني السكنية وحاصر مراكز لإيواء النازحين، بينهم أكثر من 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في مخيم جباليا.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم ارتفعت إلى 33، بينهم 27 قضوا شمالي القطاع. كما سقط قتيل وعدد من المصابين إثر القصف الإسرائيلي لعدد من الأهالي في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وبالتزامن، هزت انفجارات متتالية مدينة غزة وشمالها بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي، كما استهدفت المدفعية نازحين في مدرسة لـ”الأونروا”.
وشمال القطاع، مازالت القوات الإسرائيلية تحاصر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في منازلهم وتمنع وصول الطعام والمياه والدواء إليهم منذ 17 يوما. وقد حوصرت عائلات فلسطينية في مخيم جباليا نتيجة القصف المستمر وسط نداءات الاستغاثة لإجلائها.
وكشف المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، أنه منذ 17 يوما يقبع نحو 200 ألف فلسطيني تحت القصف والحصار في محافظة شمال قطاع غزة ومخيم جباليا تحديدا
وأفاد المتحدث بأن “أكثر من 500 شهيد وصلت جثامينهم مستشفيات شمالي القطاع بالإضافة لعشرات الشهداء عالقين تحت المنازل وفي الطرقات لا يستطيع أحد الوصول إليهم”، مشيرا إلى أن “هذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يقوم فيها جيش الاحتلال بحصار منطقة ثم البدء بعمليات قصف وقتل وتجويع بشكل كامل”.
وذكر أنه “تصلنا الكثير من المناشدات لمواطنين محاصرين وعالقين تحت الأنقاض ولا نستطيع التعامل معها بسبب استهداف الاحتلال لطواقمنا الأمر الذي يضاعف أعداد الشهداء، كما يمنع الاحتلال إدخال الغذاء وكل مقومات الحياة بشكل كامل إلى جباليا ويستهدف آبار المياه”.
وأضاف: “طواقم الدفاع المدني وكل مقدمي الخدمة الطبية أيضا محاصرون مثل بقية المواطنين في جباليا، فالاحتلال لم يبق حصانة لأحد واستهدف طواقم الدفاع المدني عدة مرات ما أسفر عن استشهاد 85 عنصرا من كوادرنا منذ بداية العدوان”، مؤكدا أن “كل شيء في جباليا ومحافظة شمال غزة يقصف دون أي معايير وهذا القصف ينتج عنه شهداء وجرحى وعالقين تحت الأنقاض لهذا يكون هناك حاجة ماسة لطواقمنا لإنقاذ الناس من تحت ركام بيوتهم”.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المنازل غرب مخم جباليا وفي مناطق متعددة شمال القطاع. وقالت وزارة الأشغال في قطاع غزة إن “الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من ربع مليون وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي وباتت غير صالحة للسكن، وأكدت أن أكثر من 80% من الطرق في القطاع تعرضت للتدمير الكلي وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل”.
اترك تعليقاً