أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن الحكومة الجزائرية، عبر سفيرها في واشنطن، وقعت عقدًا مع شركة بي جي آر BGR Group الأمريكية للقيام بعمليات ضغط في الولايات المتحدة لصالح الجزائر. »
وعلى الرغم من أن هذه الممارسة شائعة في الدبلوماسية، إلا أن اختيار هذه الشركة تحديدًا أثار استغرابًا ودهشة، نظرًا لصلاتها المتعددة مع إسرائيل، وهو ما يتناقض مع المواقف الجزائرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وتبلغ قيمة العقد 720 ألف دولار سنويًا، ويشمل تقديم خدمات الشؤون الحكومية والعلاقات العامة المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والجزائر. وبالرغم من أن مجموعة بي جي آر تعد واحدة من أكبر شركات الضغط والاتصالات في واشنطن، إلا أن اختيارها من قبل الجزائر يثير تساؤلات، خاصة وأن من بين مستشاريها الرئيسيين إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق.
وتشير “جون أفريك” إلى أن الروابط بين بي جي آر وإسرائيل لا تقتصر على باراك فقط، فقد عملت الشركة بنشاط على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، كما أعلنت عن دعمها لإسرائيل بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وفي اليوم التالي لتوقيع العقد مع الجزائر، أعلنت “نجمة داود الحمراء” تعيين جلعاد أردان، العضو البارز في حزب الليكود الإسرائيلي، رئيسًا عالميًا لها.
وأعربت المجلة عن شكوكها في أن التمثيل الدبلوماسي الجزائري في واشنطن قد درس بشكل كاف أنشطة بي جي آر قبل التعاقد معها، خاصة وأن الجزائر تعتبر إسرائيل عدوًا لدودًا وتدعم القضية الفلسطينية بشكل غير مشروط.
ويسلط هذا التقرير الضوء على التناقض المحتمل بين مواقف الجزائر المعلنة تجاه القضية الفلسطينية وعلاقاتها مع جهات مرتبطة بإسرائيل، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع هذا التعاقد وتداعياته المحتملة على السياسة الخارجية الجزائرية.
اترك تعليقاً