في اليوم الثاني.. الغارات تتواصل على لبنان و«حزب الله» يقصف قواعد للجيش الإسرائيلي

في اليوم الثاني من الهجوم على لبنان، واصلت القوات الإسرائيلية، استهداف المنازل والمباني السكنية في القرى والبلدات على امتداد الجنوب والبقاع الغربي وصولاً إلى الشمال، مخلفة مئات الضحايا، فيما صعد “حزب الله” استهدافاته لقواعد عسكرية إسرائيلية جديدة.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات فجر اليوم استهدفت بلدات عدة جنوب لبنان بينها السلطانية وكفردونين ودوير، وفق مراسلنا.

وتوعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “بتنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان”.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ صباح أمس ارتفعت إلى 492 قتيلا  و 1645 جريحاً.

وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان له، “إن غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك أدت إلى مقتل 492 شخصاً من بينهم 35 طفلاً و 58 سيدة وإصابة 1645 بجروح”.

وقال وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، “إن الوضع الحالي في لبنان دقيق وخطير”، محذرا جميع اللبنانيين من “استهدافهم بالضربات الإسرائيلية”، مضيفا: “إن سكان الجنوب اللبناني نزحوا بصورة كثيفة بسبب الغارات الإسرائيلية”، وتابع: “تم فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين، بينما يعمل الصليب الأحمر على إحصاء أعدادهم لتلبية مطالبهم”.

وقال المولوي: “نأمل ألا يتحول لبنان إلى غزة ثانية”، مضيفا: “لبنان كله يتعرض للحرب وعلى المواطنين التماسك”، مشيرا إلى أن “مطالبة الدول رعاياها بمغادرة لبنان أمر طبيعي”.

وتابع: “نأمل ألا تندلع حرب شاملة على لبنان”، مؤكدا أن “الاعتداءات الحالية كبيرة وتستهدف عددا كبيرا من المدنيين”، ولفت وزير الداخلية اللبناني إلى أن “بلاده تطالب المجتمع الدولي بحماية لبنان من الاعتداءات، مؤكدا أن إسرائيل خرقت قرارات مجلس الأمن باعتدائها على لبنان”.

في السياق، أعلن “حزب الله” في بيانات أصدرها فجر الثلاثاء، أنه “جدد قصف مطار مجدو العسكري واستهدف قاعدة عاموس للدعم اللوجستي ومخزنا للمتفجرات في زخرون يبعد 60 كلم عن الحدود”.

وأصدر حزب الله فجر اليوم، مجموعة من البيانات أعلن فيها استهداف مطار مجدو للمرة الثالثة وقواعد إسرائيلية جديدة:

  • قصف مطار مجدو العسكري غرب ‏العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2.‏
  • قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد ‏بصلية من صواريخ فادي 2.‏
  • قصف مطار مجدو ‏العسكري غرب العفولة بصلية من صواريخ فادي 2.‏
  • استهداف قاعدة عاموس (القاعدة ‏الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي 1.‏
  • استهداف مصنع المواد المتفجرة ‏في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2.‏
  • قصف مطار مجدو ‏العسكري غرب العفولة بصلية من صواريخ فادي 2.‏

بدوره، تحدث الجيش الإسرائيلي عن “رصد إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة”.

وقال الجيش في بيان إنه “بعد الإنذارات في منطقة هاعمكيم، تم تحديد عدد من القذائف تعبر من لبنان، وقد اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بعض القذائف وتم تحديد عدد من القذائف التي سقطت في مناطق مفتوحة”.

هذا وحمّل الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد أمس الاثنين، إسرائيل مسؤولية التصعيد في لبنان، محذرًا من تداعياته بما قد يدفع إلى حرب إقليمية شاملة.

وجاء في بيان لجامعة الدول العربية أن “الاجتماع تناول تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان. وأكد الاجتماع في هذا السياق على التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه منذ صباح 23 أيلول/سبتمبر، والذي أدى إلى سقوط 357 ضحية لبنانية و1250 جريحًا في يوم واحد”.

وقال البيان إن الاجتماع “عبر عن الدعم الكامل للبنان في مواجهة هذا العدوان، محملاً إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، ومحذرًا من تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة بما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.

وأوضح البيان أن “وزراء خارجية الدول العربية “اتفقوا على أهمية التنسيق مع الدول الأعضاء في المجموعة الإسلامية خلال الأيام القادمة بغية توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية بشكل فوري”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً