كشف وزير خارجية تونسي سابق عن الدور الذي تلعبه مصر في الأزمة الليبية.
وفي تصريح لإذاعة “موزاييك إف إم” التونسية تابعته “عين ليبيا”، اعتبر الوزير السابق أحمد ونيس أن التحركات العسكرية الأخيرة في ليبيا تفتح الباب للتدخلات الأجنبية وخاصة مصر.
وأوضح ونيس أن خليفة حفتر يريد فرض الحل المسلح على بقية الفرقاء وهي تحركات تفضح غياب وعجز اتحاد المغرب الكبير.
وتحدث الوزير السابق عن ما أسمهاها بالانتهازية لدى الفرقاء الليبيين المستفدين من توزيع الثروات دون مراعاة مستقبل البلد ووحدته إضافة إلى انتهازية دول الجوار التي تعطي الأولوية للحل العسكري على حساب الحل السياسي.
وأشار وزير الخارجية السابق إلى احتياط من الجانب التونسي التي لا تريد أن توحي إلى الليبين أن لديها مصالح في ليبيا وتدعو إلى روح التضحية من الجميع والتغلب على الأزمة ذاتيا.
وبيّن ونيس أن غياب اتحاد مغاربي يفتح المجال للتدخل المصري الذي بإمكانه أن يحظى بنجاحات في الظرف الحالي وهو ما يستدعي تكثيف المشاورات مع دول الاتحاد المغاربي بالرغم من الأزمة بين المغرب والجزائر والتنسيق أكثر مع موريتانيا حتى تبقى الأزمة الليبية ضمن مجال مغاربي.
يُشار إلى أن أحمد ونيّس هو من مواليد العاصمة تونس عام 1936م وهو دبلوماسي وسياسي تونسي عمل سفيرا في كل من موسكو ونيودلهي، ثم اقترب من المعارضة في عهد زين العابدين بن علي حيث كان يحضر أنشطتها ويحاضر على منابرها، وبعد الثورة التونسية وخروج بن علي من السلطة، عُيَّن كاتب دولة للشؤون الخارجية في الحكومة التي شكلها محمد الغنوشي في 17 يناير 2011 ثم وزيرا للشؤون الخارجية في الحكومة الثانية التي شكلها محمد الغنوشي في 27 يناير 2011 عوض كمال مرجان.
اترك تعليقاً