ندد المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، الأربعاء، بضربة لقوات التحالف الدولي، الثلاثاء، وقال إنها أقدمت على “جريمة نكراء واعتداء سافر” بعد أن استهدفت مواقع تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل، محذراً من “تداعيات خطرة” لما وصفه بـ”تجاوزات غير محسوبة النتائج”.
وأشار إلى أن التحالف الدولي موجود في العراق ضمن تفويض محدد وهذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذا التفويض.
وأكد أن العراق “سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها”.
وقال اللواء يحيى رسول إنه على الرغم من الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، واللجان الفنية العسكرية، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، “إلّا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل”.
وقال إن الضربة أدت إلى سقوط “عدد من منتسبي قواتنا الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول”.
واعتبر أن هذه التجاوزات “الخطيرة وغير محسوبة النتائج”، من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وأضاف أن من شأنها “أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة”.
وحمل الناطق باسم الجيش العراقي قوات التحالف الدولي “المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم”.
ونفذت الولايات المتحدة الثلاثاء، ما وصفتها بأنها “ضربة في العراق دفاعاً عن النفس” في المسيب بمحافظة بابل، وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن الضربة وقعت داخل قاعدة جنوبي بغداد تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية أسفرت عن سقوط أربعة أعضاء منها وإصابة أربعة آخرين، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن الضربة استهدفت “مسلحين أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيرة ويشكلون تهديداً للقوات الأميركية وقوات التحالف”.
وأفادت الشرطة ومصادر طبية بأن هذه الانفجارات أودت بحياة 6 أشخاص وأصابت 4. وذكر مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الضربة نفذت بسبب “تهديد لقوات التحالف المتمركزة في العراق”. ولم يعلق المسؤول على أي خسائر بشرية.
وأوضحت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، دون تسجيل أضرار أو خسائر بشرية. وقال مسؤولون أميركيون إن القاعدة لم يصبها أي من الصواريخ.
اترك تعليقاً