استهدف قصف إسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل شخص 3 أشخاص وجرح 68 آخرين.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن “العدوان استهدف منطقة سكنية بالقرب من مستشفى بهمن في “حارة حريك” بالضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى انهيار مبنى بجانب المستشفى ووقوع إصابات بين المدنيين”.
وأشارت إلى أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة حارة حريك لنقل المصابين، وكذلك سيارات الإطفاء”، مشيرة إلى “أن العدوان نفذ بطائرة إسرائيلية من دون طيار أطلقت عدة صواريخ باتجاه المنطقة السكنية”.
وقالت مصادر طبية لبنانية: “3 قتلى و68 جريحا بينهم 6 أطفال، و5 من المصابين في حالة خطيرة جراء الاستهداف الاسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية”.
في السياق، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إدانة الحكومة الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، الذي استهدف قيادياً من حزب الله .
وقال ميقاتي، في بيان لمجلس الوزراء، “لم تشبع آلة القتل الإسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولاً إلى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان”.
وأضاف، “هذا العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية”.
إلى ذلك، أعلن مجلس الوزراء عقد اجتماع غداً بحضور جميع الوزراء لمناقشة مستجدات الوضع عقب الهجوم الإسرائيلي.
من ناحيته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال مداخلة هاتفية، مع قناة “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، إن لبنان “سيقدم شكوى لمجلس الأمن في هذا الصدد”، كما أعرب عن أهمية أن يكون “رد حزب الله على إسرائيل متناسقاً”.
وقال حزب الله في بيان أولي له: “قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى”.
واضاف حزب الله: “لاتزال فرق الدفاع المدني تعمل منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث، ولكن ببطء نظراً لوضعية الطبقات المدمرة، وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما يتعلق بمصير القائد في المقاومة اللبنانية فؤاد شكر الذي كان موجوداً في المبنى المستهدف ومواطنين آخرين ليبنى على الشيء مقتضاه”.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي، اغتال القيايد في حزب الله، فؤاد شكر في الهجوم.
وصرح مصدر أمني لوكالة “رويترز” بأن “هدف الهجوم في بيروت هو عضو كبير في حزب الله”، ولكن مسؤولًا بالحزب نفى لوكالة”سبوتنيك” صحة المعلومات المتداولة بشأن مقتل أحد قيادييه.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية، أن السلطات الإسرائيلية أمرت بفتح الملاجئ في تل أبيب وريشون لتسيون، تحسبا من رد “حزب الله” على القصف الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية بيروت.
هذا وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا في الوضع الميداني بعدما اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين بصاروخ سقط على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل وهددت إسرائيل برد قاس على الحادثة، فيما نفى حزب الله علاقته بالأمر.
اترك تعليقاً