ما هو مرض «الابيضاض النقوي الحاد» وما إمكانية التعافي منه؟

أعلنت سوريا عن إصابة عقيلة الرئيس بشار الأسد، “السيدة الأولى أسماء الأسد”، بمرض “ابيضاض الدم”، المعروف بـ”لوكيميا”.

وقالت رئاسة الجمهورية السورية، في بيان: “بعد ظهور أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا)”.

وأفادت بأن “السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب، وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج”.

مرض «الابيضاض النقوي»

يشير “ابيضاض الدم أو اللوكيميا” إلى مرض سرطان يصيب الأنسجة التي تشكل الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم والجهاز اللمفي.

ويوجد العديد من أنواع “ابيضاض الدم”، ويعرف “ابيضاض الدم النقوي الحاد”، بأنه من أكثر أنواع سرطان الدم حدة لدى البالغين، ويزداد حدوثه مع التقدم في العمر.

وابيضاض الدم النقوي الحاد (AML)، أو كما يعرف أيضا باسم اللوكيميا النخاعية الحادة، وهو سرطان في الدم ونخاع العظم (النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظم الذي تُصنع فيه خلايا الدم).

ويطلق على المرض اسم “ابيضاض الدم النقوي” نظرا لأنه يؤثر على مجموعة من خلايا الدم البيضاء، والتي تتطور بشكل طبيعي داخل الأنواع المختلفة من خلايا الدم الناضجة، كخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.

ووفق مواقع طبية ووسائل إعلامية، تحدث الإصابة “بابيضاض الدم النقوي الحاد”، عندما تغير خلية نخاع العظم في مادتها الجينية أو حمضها النووي.

وتشمل أعراض “ابيضاض الدم النقوي الحاد”، الحمى، ألم العظام، الخمول والتعب، ضيق النفس، الجلد الشاحب، حالات العدوى المتكررة، سهولة الإصابة بكدمات، نزيف غير عادي، مثل نزيف الأنف المتكرر ونزيف اللثة.

وحسب المختصين، من المهم بدء العلاج فور التشخيص، ويعتمد العلاج الأولي للمريض على نوع ابيضاض الدم النقوي الحاد، ومدى انتشاره، وتشمل أبرز الطرق العلاجية العلاج الكيميائي، أو زرع الخلايا الجذعية أو نخاع العظم.

ووفق الأطباء، “بعد العلاج، يتعافى معظم المرضى، ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يتكرر المرض، في حالة تعرف باسم الانتكاسة، لذلك غالبا ما يتم إعطاء المرضى علاجا إضافيا لمحاولة تقليل المخاطر.

وكانت السيدة أسماء الأسد أصيبت في أغسطس 2018 بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة، واستمرت رحلة العلاج عاماً كاملاً، حيث أعلنت السيدة الأولى في أغسطس 2019 شفاءها من مرض السرطان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً