كيف أنهت الجامعات الأمريكية احتجاجات الطلاب ضد الحرب في غزة؟

الاتفاق مع الطلاب، كان الحل الوحيد أمام الجامعات الامريكية التي شهدت تظاهرات احتجاجية على الحرب في قطاع غزة، دعت لوقف الحرب وغعطاء الشعب الفلسطيني حريته.

ووفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” استطاع طلاب في جامعة كاليفورنيا بيركلي، إقناع إدارتهم بالموافقة على دعم “وقف إطلاق النار في غزة”، وفي جامعة “روتجرز” حصلوا على وعد بتقديم منح دراسية لـ10 طلاب فلسطينيين تضرروا من حرب غزة.

وفي جامعة براون تعهدت الإدارة بأن مجلس الأمناء سيصوت على سحب الاستثمارات من إسرائيل، وفي هارفارد وافقت الإدارة على “مناقشة أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي”.

وخلال الأسابيع الماضية شهدت كليات وجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجات رافضة للحرب، تدعو لوقف تعاون هذه المؤسسات الأكاديمية مع إسرائيل.

وتعاملت إدارات هذه المؤسسات التعليمية بأساليب مختلفة للتعامل مع هذه الاحتجاجات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون تدخل.

وقال طلاب مشاركون في الاحتجاجات بكل حماس إنهم سيستمرون في تحركهم لحين تلبية إدارات جامعاتهم مطالبهم، التي تشمل وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة والشركات الأخرى المستفيدة من الحرب، ووقف برامج التبادل الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئات التدريس الذين اتخذت بحقهم إجراءات تأديبية أو فصلوا بسبب الاحتجاج.

وتثير الاحتجاجات في جامعات أميركية انقساما في أوساط أكاديمية وسياسية، حيث ندد البعض بالاحتجاجات ووصفوها بأنها “معادية للسامية” ومتعارضة مع “القيم الغربية” بينما وقّع البعض على رسائل تدعم المحتجين.

وتشير الصحيفة إلى أكثر من 12 جامعة ومؤسسة أكاديمية أبرمت اتفاقيات مع المحتجين، واستجابت فعليا لبعض مطالبهم، حيث شهدت الاحتجاجات تخييم محتجين داخل حرم الجامعات لأيام.

تعهدات واتفاقيات الجامعات مع المحتجين التي لا تلبي مطالب المحتجين “تعرضت لانتقادات من ناشطين وطلبة” ويرون أنها “غير كافية”، فيما وصفت جماعات مناصرة لإسرائيل هذه الاتفاقيات بمثابة “مكافأة للطلاب الذي عطّلوا الجامعات وانتهكوا سياساتها”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً