بحث وكيل الشؤون السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية ” محمد عيسي ” أمس الأربعاء، مع سفير فرنسا لدى ليبيا “مصطفى مهراجا”، آليات تعزيز وتطوير العلاقات الليبية – الفرنسية، وخلق تقاربات بين وجهات النظر في بعض الملفات الدولية والإقليمية المهمة ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وزراة الخارجية في منشور على فيسبوك، إن اللقاء تناول مسألة الأمن والاستقرار في ليبيا، والمصالحة الوطنية، والهجرة غير الشرعية، والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والجهود الفرنسية بشأن رفع الحظر عن الطيران المدني الليبي في الأجواء الأوروبية، وذلك لتعزيز حركة التجارة والسفر بين البلدين.

وأوضحت الوزارة، أن الجانبين أكدا حرصهما على تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، واتفقا على مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبخصوص ملف الهجرة غير الشرعية،  لفت وكيل وزارة الخارجية إلى أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في ليبيا لا توجد أسباب قاهرة تدفعهم إلى الهجرة مثل الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية، بل إنهم يأتون للعمل، مبينا أن بعض الدول والمنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية تقوم بتسيس ملف الهجرة من أجل تحقيق مصالحها.

وأوضح “عيسي” أن عدد المهاجرين الذين يموتون أثناء عبورهم للصحراء كبير، إضافة إلى من يفقد حياته في البحر، مؤكداً بأن حكومة الوحدة الوطنية ستكون بكل أجهزتها ومؤسساتها سدًا منيعًا للذود عن سيادة وأمن واستقرار بلادنا، وأنها لن تدخر جهدًا في تطبيق القوانين الليبية ذات الصلة بمكافحة التسلل والهجرة غير الشرعية.

وتطرق اللقاء لدور فرنسا الإيجابي تجاه الملف الليبي والأطراف السياسية الليبية، حيث شدد الوكيل على أهمية دعم فرنسا لجهود السلام والاستقرار في ليبيا، ومساندتها للحوار الوطني الشامل بين جميع الفرقاء الليبيين.

وفيما يخص موضوع رفع الحظر عن الطيران المدني الليبي أعرب وكيل وزارة الخارجية ” محمد عيسي ” عن تطلع ليبيا بأن تلعب جمهورية فرنسا دورًا إيجابيًا تجاه رفع الحظر عن الطيران المدني الليبي في الأجواء الأوروبية، وذلك لتعزيز حركة التجارة والسفر بين البلدين.

ووفقا للمصادر أشاد السفير الفرنسي بعمق العلاقات بين البلدين، لافتا إلى الاستقرار الأمني الذي تشهده العاصمة طرابلس كان العامل الأساسي والمشجع على فتح المركز الثقافي الفرنسي في القريب العاجل.

وأكد السفير “مهراجا” أن بلاده ستسعى جاهدة من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي إلى رفع الحظر عن الطيران المدني.