أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عدم وجود حل إنساني مستدام في غزة “في ظل استمرار حرب دامية كهذه”، مضيفا أن التوصيل الفعال للمساعدات الإنسانية يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لأغراض إنسانية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في عمان، قال غوتيريش” إن القلوب مثقلة بالألم خلال شهر رمضان هذا، في المنطقة وحول العالم “بسبب الدمار المستمر وغير المسبوق في غزة”.
وتطرق غوتيريش إلى زيارته للجانب المصري من معبر رفح الحدودي المؤدي إلى غزة، ولقائه مدنيين فلسطينيين مصابين قادمين من غزة للعلاج في مصر، وعددا من الزملاء العاملين في المجال الإنساني على الخطوط الأمامية في القطاع.
وعما سمعه من عمال الإغاثة قال: “هم من المخضرمين في بعض من أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة، لقد رأوا كل شيء، ومع ذلك، أخبروني، دون استثناء، أنهم لم يروا شيئا فظيعا مثل ما يحدث في غزة اليوم، إن حجم وسرعة الموت والدمار على مستوى مختلف تماما، والآن بدأت المجاعة تلاحق الفلسطينيين في غزة”.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة جميع العوائق التي تعترض وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، مؤكدا عدم وجود ما يبرر هجمات السابع من أكتوبر واحتجاز الرهائن على يد حماس، أو ما يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وقال غوتيريش: “هناك وعي متزايد في جميع أنحاء العالم بأن كل هذا يجب أن يتوقف. يجب أن ينتهي القتال الآن، ويجب إطلاق سراح الرهائن الآن، ويجب ألا تغيب عن بالنا الصورة الكبرى. لا يمكن التوصل إلى نهاية مستدامة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال حل الدولتين”.
وأكد ضرورة أن يرى الإسرائيليون احتياجاتهم المشروعة للأمن تتحقق، وأن يرى الفلسطينيون تطلعاتهم المشروعة إلى دولة مستقلة تماما وقابلة للحياة وذات سيادة تتحقق، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.
وأضاف أن “البديل” عن حل الدولتين سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع إلى أجل غير مسمى وتفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في كل مكان.
وأكد غوتيريش أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
اترك تعليقاً