فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا في إخبار قضائي تقدمت به “الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية” (ليكرا)، حول منشورات “ذات طابع عنصري”بحق الفنانة الفرنسية من أصل مالي آية ناكامورا.
وتعرضت المغنية البالغة 28 عاما لحملة من اليمين المتطرف في فرنسا وللكثير من التعليقات اعتبرت مسيئة، إثر نشر صحف فرنسية خبرا عن احتمال مشاركتها في حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية بين 26 يوليو – 11 أغسطس.
وبحسب مونتي كارلو الدولية، أُسنِد التحقيق إلى المركز الوطني لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت، فيما أعلنت جمعية “إس أو إس راسيسم” هي الأخرى أنها ستلجأ أيضا إلى القضاء، متحدثة عن “موجات كراهية عنصرية ضد آية ناكامورا”، من بينها مثلاً صورة نشرتها جماعة يمينية متطرفة صغيرة عبر شبكات التواصل في نهاية الأسبوع الماضي تُظهر لافتة كُتبت عليها عبارة “مستحيل آية، هذه باريس، وليست سوق باماكو”.
ويوم الأحد 10 مارس، وخلال أول اجتماع كبير لحملة الانتخابات الأوروبية لحزب “الاسترداد” اليميني المتطرف، أطلقت صيحات استهجان عند ذكر اسم الفنانة.
وبات الجدل المُثار حول ناكامورا عالميا بفضل ردة فعلها ، فالفنانة يتابع حسابها عبر منصة إكس نحو 1,3 مليون شخص، وفي شبكة انستغرام قرابة أربعة ملايين متابع، وغالباً ما تتطرق إليها مادونا التي يُعدّ أبناؤها من محبي صاحبة أغنية “كوبين”.
ودافع دادجو، أحد أبرز نجوم فرنسا، عن ناكامورا، قائلا “لهذا السبب نحن متأخرون هنا، أنتم تعدمون أهم مغنية في البلاد من خلال تعليقات مشابهة لما يتلفظ به تلاميذ المدارس الابتدائية، لم يكن موضوع مشاركتها في الأولمبياد معركة، ولكنه بات كذلك. ناكامورا يجب أن تغني” في الحدث الرياضي.
كذلك، عبرت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا عن دعمها للمغنية، وكتبت عبر منصة إكس “عزيزتي آية ناكامورا، لا تأبهي بالعالم كله”.
عد آية ناكامورا الفنانة الفرنسية الأكثر استماعا في العالم، بعد أن نجحت في جعل الملايين يرقصون على باقة من أغانيها، في مقدمتها أغنية Djadja التي حققت أكثر من 954 مليون مشاهدة على يوتوب، وأغنية Pookie التي أخرجها رفيقها فلاديمير بودنيكوف، وتعد حتى الآن أكبر نجاحاته الموسيقية.
واستطاعت الفنانة فرض أسلوبها الخاص بلغة عامية وأنغام البوب الأفريقية، وقالت في لقاء صحفي سابق: “نجحت في فرض أسلوبي الموسيقي الخاص وهذا أكثر ما أفتخر به، وأنا أصنع الموسيقى التي أحبها، بالرغم من محاولات زجي في قوالب نمطية”.
اترك تعليقاً