جددت الأمم المتحدة تحذيراتها بأن “قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية بسبب الافتقار إلى كميات هائلة من المواد الغذائية”، مشيرة إلى أن “الوقت ينفد لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة”.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة سيندي ماكين: “الوقت ينفد، والشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار”.
واضافت ماكين، أن “برنامج الاغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصا في شماله الذي يواجه كارثة إنسانية”، مضيفة “المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال”، لافتة إلى “ضرورة إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يومياً إلى غزة”.
يذكر أن حديث “ماكين”، جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، كو دونغيو، والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “كزافييه كاستيلانوس”.
هذا وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر اجتماعاً، في وقت سابق أمس، في روما في إطار “مبادرة الطعام إلى غزة”، التي أطلقتها إيطاليا عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة إلى غزة.
وحض الأطراف الثلاثة، “إسرائيل” على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية الى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة، حيث المساعدات قليلة جداً ولا تكفي أحداً، وثمن وجبة منها قد يعني الموت المحقق، مشيرة إلى أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم يتحرك اليوم لإنقاذ الفلسطينيين.
وقالت الوزارة: أغيثوا سكان الشمال، لا تتركوهم فريسة الجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم تتحركوا اليوم لإنقاذنا.
هذا وارتفع عدد القتلى جراء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 27 قتيلا، حيث تواصل “إسرائيل”، منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب بظروف كارثية وصلت حد المجاعة، إضافة إلى تعمد “الجيش الإسرائيل”، قصف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
اترك تعليقاً