في سابقة من نوعها، وجَّهَ الممثلُ الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع في المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل انتقادات لرئيسته أورسولا فون دير لاين، متهماً إياها بالانحياز إلى إسرائيل، بعد السياسة التي انتهجتها في حرب إسرائيل على غزة.
وفي حوار أجراه مع صحيفة “El Pais” الإسبانية، قال بوريل إن رئيسة المفوضية الأوروبية تتبنى مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل، حيث سبق أن عبرت علانية عن دعم الاتحاد غير المشروط للحرب الإسرائيلية على غزة، عقب عملية طوفان الأقصى.
وأعلن بوريل أن المسؤولة الأوروبية التي زارت إسرائيل أواخر 2023، باتخاذها موقفاً حازماً مؤيداً لإسرائيل، لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا”.
وقال للصحيفة الإسبانية حماس فكرة، والفكرة لا يمكن محاربتها إلا بفكرة أخرى. خُطط نتنياهو بشأن غزة غير مقبولة. إنها تزرع بذور الكراهية لأجيال قادمة.
يأتي ذلل وسط انقسام يسود دول الاتحاد الأوروبي بشأن تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعمل بعض العواصم، مثل مدريد وبروكسيل، على الدفع نحو اعتراف جماعي بالدولة الفلسطينية، لإظهار موقف موحّد في السياسة الخارجية، لا سيّما أن جميع الأوروبيين يتبنّون مبدأ حلّ الدولتين.
ويعمل بوريل في هذا الاتجاه، إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية تعرقل كل هذه المساعي خدمةً لسياسة الكيان ومحور لندن- واشنطن.
ولهذا، تهدد بعض الدول، مثل إسبانيا، على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، بأنها قد تتخذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون انتظار الباقي.
اترك تعليقاً