ينشغل المراقبون للأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، بتطورات الاشتباكات العسكرية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، الذي يبدو صراعا مرشحا للتصعيد مالم يتوفر له عقول باردة تستطيع تفكيك صواعقه الحارة، خاصة أن إسرائيل تقول إن وقف القتال في غزة لا يعني الجبهة الشمالية.
وافادت يومية لاكروا الفرنسية، أنه منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي ، تخوض إسرائيل وحزب الله حرب استنزاف، اتخذت منحى مثيرًا للقلق في الأيام الأخيرة.
وتابعت اليومية ان «حزب الله» وإسرائيل يشنان حربًا هادئة، تتزايد حصيلتها يومًا بعد يوم، لكنها لم تؤد إلى الحرب، بالرغم من انها تجاوزت المحيط الجغرافي الذي كانت محدودة فيه، ففي السادس والعشرين من شهر فبراير، نفذت إسرائيل غارة جوية في العمق اللبناني استهدفت مدينة بعلبك شرق لبنان وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من الحدود.
ورداً على الهجوم الذي استهدف أحد معاقله، أطلق حزب الله اللبناني، عدداً قياسياً من الصواريخ – نحو ستين صاروخا– على قاعدة إسرائيلية في الجولان المحتل.
واوضحت يومية لاكروا ان إسرائيل ليس لديها مصلحة في التصعيد مع خصم أقوى بكثير ومجهز من حركة حماس.
ولتجنب صراع مفتوح بين الطرفين، قدمت فرنسا الشهر الماضي «مقترحات» تتعلق بتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في جنوب لبنان.
كما ينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه مسافة 10 إلى 12 كيلومترا من الحدود ووقف التوغلات الإسرائيلية. وهما نقطتان أساسيتان لا يحترمهما الطرفان.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء، إن محادثات غير مباشرة لوقف الأعمال القتالية على حدود لبنان مع إسرائيل، ستبدأ خلال شهر رمضان الأسبوع المقبل.
وقال ميقاتي في مقابلة أجرتها معه قناة الجديد اللبنانية، إن الاستقرار “طويل المدى” على الحدود الجنوبية يتطلب “وقف الانتهاكات الإسرائيلية” وإعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل على طول الحدود.
اترك تعليقاً