أعربت عشرات النساء اللواتي ينتمين لدول أجنبية عن رغبتهن اليائسة بالعودة إلى أوطانهن بعد أن مر نحو 5 أعوام على وجودهن في مخيمين شمالي سوريا.
وفي تقرير نشرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، تحدثت فيه عما وصفته بـ “عرائس داعش”، من نساء بريطانيات وأستراليات وبلجيكيات وألمانيات وهولنديات ومن منطقة البحر الكاريبي، إذ أصررن جميعهن على أنهن وأطفالهن يعاقبون على خطايا شركائهم وآبائهم.
وادعت كثيرات من النساء أنهن تعرضن للخداع للذهاب إلى سوريا، وفي بعض الحالات تم الاتجار بهن.
وتعيش النساء وأطفالهن غالبا في مخيم الروج، وسط ظروف معيشية مناخية قاسية للغاية، حيث ظلوا بدون كهرباء طوال الشهر الماضي.
وقالت أم أسترالية لثلاثة أطفال: نحن بشر، ولسنا حيوانات في نهاية المطاف، وأضافت: معظم النساء هنا يعاقبن بسبب قرارات اتخذت نيابة عنهن، وعلى الرغم من تواصلنا المستمر مع حكومتنا، لكنها ترفض الاعتراف بأن مواطنيها ما زالوا محاصرين هنا في المخيمات.
وشهدت العديد من الدول سفر مواطنيها إلى سوريا تلبية لدعوة تنظيم داعش الإرهابي لإنشاء ما يسمى بـ “دولة الخلافة” في العام 2014.
وفي قصة أخرى، قالت امرأة بريطانية من مدينة ليدز كيف أقنعها زوجها من مدينة برمنغهام بالذهاب إلى سوريا، لكنه لقي مصرعه هناك.
وأوضحت أن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات ولد في محافظة الرقة، والتي كانت المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.
وناشدت المرأة البريطانية، رئيس الوزراء البريطاني، السماح لها بالعودة قائلة إنها مستعدة للمحاكمة ومواجهة أي عواقب قانونية.
وجرى إنشاء مخيم الهول ومخيم الروج تحت إشراف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاستيعاب عشرات آلاف النساء مع أطفالهن ممن كن تزوجن أو ارتبطن بمقاتلي داعش.
وقال خبراء الأمم المتحدة في تقرير العام الماضي “إن الاعتقال الجماعي للأطفال في شمال شرقي سوريا بسبب ما قد يفعله آباؤهم يعد انتهاكا صارخا لاتفاقية حقوق الطفل التي تحظر جميع أشكال التمييز ومعاقبة الطفل على أساس وضع والديه أو أنشطتهما أو آرائهما أو معتقداتهما”.
اترك تعليقاً