مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، يبدو أن مشكلة التضخم وارتفاع الأسعار تقض مضاجع المغاربة، حيث تخشى العديد من الأسر أن تكون فرحة استقبال شهر رمضان باهتة بسبب إرتفاع الاسعار.
وقد اعتاد المغاربة مع حلول الشهر الفضيل، على تقديم أطباق متنوعة على موائد الإفطار والإقبال على استهلاك المنتجات المحلية حسب وفرتها في الأسواق الوطنية.
لكن هذا العام، ومع شح الأمطار، يضع المغاربة أيديهم على قلوبهم مخافة تسجيل زيادات جديدة في الأسعار، لاسيما في المواد الاستهلاكية التي تعرف إقبالا كبيرا خلال الشهر المبارك.
يأتي ذلك وسط توقعات أن يكون ارتفاع أسعار السلع أكثر مما اعتادوا عليه خلال السنوات الماضية بسبب استمرار موجة الجفاف في عامها السادس على التوالي.
وفي محاولة لطمأنة الأسر، أكدت وزارة الداخلية المغربية أن المخزونات المتوفرة والإنتاج المرتقب والعرض المنتظر توفيره خلال الأسابيع المقبلة سيمكن من تلبية حاجيات الاستهلاك، بالنسبة لمختلف المواد الأساسية خلال رمضان والأشهر القادمة.
وأكد المهندس والخبير الزراعي رياض أوحتيتا، أن شهر رمضان هذه السنة سيأتي في فترة مريحة على مستوى الإنتاج ووفرة المنتجات في الأسواق المحلية، خصوصا على مستوى الخضار والفواكه، حيث تخلص المغرب من موجة البرد التي تؤدي إلى تعثر الزراعات الخريفية، محذرا في نفس الوقت من أن السنوات المقبلة سيحل خلالها شهر رمضان في فصل الشتاء، ما سيؤدي إلى شح بالإنتاج في الأسواق المحلية ما قد يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار”.
وأوضح المهندس أوحتيتا أن قرار موريتانيا برفع الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية المغربية إلى 100%، ساهم في ضخ المزيد من المنتجات التي كانت موجهة للاستهلاك في إفريقيا، في الأسواق المحلية.
وتوقع أن تؤثر موجة الاحتجاجات التي تحدث في فرنسا وإسبانيا ضد المنتجات الزراعية المغربية، على اتفاقية التبادل التجاري مع المغرب في ما يتعلق بالخضر والفواكه، ما يؤدي إلى رفع الرسوم الجمركية ومن ثمة خفض أسعار المنتجات داخل الأسواق المحلية.
اترك تعليقاً