تواجه نيجيريا أزمة اقتصادية حادة وموجات ارتفاع كبير في الأسعار هي الأعلى منذ عقود، حيث قفز معدل التضخم ليصل إلى أعلى مستوى خلال 28 عاما في يناير الماضي.
وقال المكتب الوطني للإحصاء في نيجيريا، إن أسعار المستهلك ارتفعت على أساس سنوي بواقع 29.9% الشهر الماضي، مقابل 28.9% في ديسمبر السابق عليه.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، تجاوز معدل التضخم النطاق المستهدف الذي حدده البنك المركزي، والذي يتراوح بين 6% إلى 9% منذ 2015.
ووفق الوكالة، كانت الزيادة في تكاليف الغذاء المحرك الرئيسي للتضخم، وأدى الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار المواد الغذائية إلى خروج مظاهرات في عدة بلدات.
وذكرت وسائل إعلامية، أن تظاهرات خرجت في العديد من المدن الشمالية بما فيها سوليجا قرب العاصمة أبوجا ومينا في ولاية النيجر وكانو المركز الاقتصادي للبلاد.
وحذر أمير مدينة كانو، أمينو أدو باييرو، بأن النيجيريين يواجهون صعوبات اقتصادية وجوعا ومجاعة، داعيا الرئيس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
يذكر أن الرئيس النيجري، بولا أحمد تينوبو، ومنذ توليه منصبه العام الماضي، ألغى الدعم على الوقود وضوابط على العملة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البنزين ثلاث مرات وزيادة تكاليف المعيشة مع انخفاض قيمة “النايرا” مقابل الدولار.
ورغم أن الاقتصاد النيجيري يعد أكبر اقتصاد في إفريقيا وفق بيانات رسمية، ولديها أكبر إنتاج نفطي وأكبر احتياطي من الغاز، إلا أنها تضم أكبر عدد من الفقراء في القارة السمراء.
اترك تعليقاً