بدأت في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن في العراق.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صورة للاجتماع الأول، الذي ضم كبار قادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وقادة التحالف الدولي الذي يضم عدد من الدول الأجنبية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي أن السوداني “يرعى الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق”.
وبحسب البيان سيتولى متخصصون عسكریون إنھاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بدایة ھذه المھمة، وستبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاث مجموعات عمل هي: (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش) و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة) و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة).
وأضاف البيان أنه في ضوء ھذه المراجعة، سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقیة الإطار الاستراتیجي الموقّعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008،
ويقود المفاوضات من الجانب العراقي رئيس أركان الجيش العراقي الفريق اول ركن عبد الامير يار الله.
وفي تصريح لفرانس برس قال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهد علاء الدين، “سيحدد التقدم المحتمل طول هذه المفاوضات، المهم هنا هو عودة هذه المحادثات ووضع جدول الأعمال للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية”.
وأعلن العراق والولايات المتحدة الخميس عن مباحثات حول مستقبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتم تشكيل مجموعات عمل مكونة من “متخصصين عسكريين ودفاعيين”، في إطار “اللجنة العسكرية العليا” المشتركة مع بغداد.
وقالت واشنطن أنّه سيتمّ التحقّق من “ثلاثة عوامل رئيسية”، مشيراً في هذا الإطار إلى “تهديد داعش والمتطلّبات العملياتية… ومستوى قدرات القوات الأمنية العراقية”.
وبحسب نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ فإن حجم القوة العسكرية الأميركية في العراق “سيكون بالتأكيد جزءا من المناقشات مع تقدم الأمور” في حين قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قال إن المحادثات “ليست مفاوضات بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق”.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، استهدفت أكثر من 150 ضربة بطائرات مسيّرة وصواريخ القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا، في انعكاس مباشر للحرب في قطاع غزة.
اترك تعليقاً