لم تعد الحرب محصورة في قطاع غزة، فالأخبار الواردة من العراق واليمن ولبنان، تؤكد أن هناك اشتباك واسع في المنطقة، وأن نار غزة التي تجاهلها العالم باتت تهدد بحريق كبير مالم يتم العمل بسرعة على تطويقه و إخماده.
وإن الفلسطينيون يدفعون الفاتورة الكبيرة لهذه الحرب، فإتهم بالذات يعلمون أن هذه القضية لهم بالدرجة الأولى، وإن كان الآخرون معنيون بها، فإن الجميع يأتي بعد الفلسطيني الذي يواصل مقاومته وتمسكه بارضه منذ ستة وسبعين عاما.
وفي اليوم الثاني بعد المئة لهذه الحرب في القطاع، قتل أكثر من 80 فلسطينياً، وأصيب العشرات اليوم جراء القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن الطيران الإسرائيلي قصف خلال الساعات الماضية بالطيران والمدفعية منازل في أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين ومنطقتي النفق والصفطاوي، ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة ما أدى لمقتل 57 فلسطينياً وإصابة العشرات، إضافة إلى دمار واسع بالمنازل.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منطقتي ميراج وبني سهيلا في خان يونس جنوب القطاع ومخيمي البريج والمغازي وسطه، ما أدى إلى مقتل 27 فلسطينياً وإصابة العشرات.
وقامت الجرافات الإسرائيلية بعمليات تجريف واسعة في حي السلام شمال القطاع، بينما تقصف مدفعيته مخيم جباليا ومناطق متفرقة شمال القطاع بكثافة.
ولليوم الخامس على التوالي يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والانترنت عن القطاع جراء القصف.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن هذا الانقطاع يؤخر عمليات الاستجابة الطارئة للمرضى والجرحى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا القصف المتوصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 24100 قتيل و60834 جريحاً.
وفي الضفة الغربية أصيب واعتقل عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات إسرائيلية مناطق بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن القوات اقتحمت مخيم عسكر الجديد في نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة شاب كما قامت باعتقال آخر.
واعتقلت القوات الإسرائيلي 24 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة أحياء في قلقيلية وبلدات إذنا ودورا وبني نعيم في الخليل ويعبد وجلبون في جنين.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية القوات الأمنية الإسرائيلية التي كثفت وجودها على أبواب المسجد والبلدة القديمة في القدس، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين.
اترك تعليقاً