مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الواحد بعد المئة، تبدو الأوضاع معقدة لدرجة كبيرة، والجميع بدأ يعدد الخسائر ويحدد السقوف، فيما يبدو بداية لتفكير جدي بوقف هذه الحرب.
حزب الله اللبناني أكد على لسان أمينه العام حسن نصر الله، أمس، أن وقف الحرب على غزة سينهي التوتر القائم حاليا و يعيد الأمور إلى الاستقرار النسبي، في حين أكدت جماعة أنصار الله في اليمن،الحوثيين، أن هجماتها في البحر الأحمر لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة، في وقت تقول فيه واشنطن إنها تدرس خطة شاملة لحل الدولتين و التطبيع ووقف الحرب، أما الصين فدعت إلى مؤتمر سلام واسع النطاق بخصوص الحرب في غزة.
كل هذه المواقف جرى تسجيلها أمس في وقت ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم 101 على قطاع غزة إلى 24100 قتيلا و60834 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم: “إن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية مجازر في القطاع راح ضحيتها 132 قتيلا و252 جريحاً” مشيرة إلى أنه مازال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وذكرت وكالة وفا أن الطيران قصف خلال الساعات الماضية منازل عدة في مدينة غزة، ما أدى لمقتل 33 فلسطينياً، وإصابة العشرات، فيما قصفت المدفعية عدة مناطق في خان يونس جنوب القطاع وفي مخيمي البريج والمغازي وسطه.
إلى ذلك أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أن الوضع كارثي جداً في مدينة غزة وشمال القطاع، بسبب انهيار المنظومة الصحية والبرد الشديد وظروف النزوح، كما أن المستشفيات في جنوب القطاع تعمل بـ 3 أضعاف قدرتها الاستيعابية وتعاني من شح الوقود، إضافة إلى أن اسرائيل تستهدف الطواقم الطبية مباشرة.
ولليوم الرابع على التوالي يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع جراء القصف ، وهذه هي المرة السابعة التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن القطاع منذ بدء الحرب، كما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه القصف في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أديا إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم إن عدد ضحايا القصف المتواصل على القطاع ارتفع إلى 24100 قتيل و60834 جريحاً”.
اترك تعليقاً