أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت حوالي 200 قذيفة مدفعية على المياه قبالة ساحلها الغربي صباح أمس الجمعة، في أحدث تهديد لها بعد أن ألغت الاتفاق العسكري لعام 2018 بين الكوريتين في نوفمبر الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أدت هذه الخطوة إلى إصدار أمر إخلاء طارئ للمدنيين في جزيرتي “يونبيونغ” و”باينغنيونغ” الحدوديتين الغربيتين لكوريا الجنوبية، وأجرى الجيش الكوري الجنوبي تدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية.
من جهتها أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها رصدت إطلاق المدفعية من رأس “جانغ سان” ورأس “ديونغ سان”، ويقع كلاهما في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لكوريا الشمالية، من الساعة 9:00 صباحا حتى 11 صباحا.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار للمواطنين الكوريين الجنوبيين أو الجيش.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة العقيد “لي سونغ-جون” في مؤتمر صحفي: «نحذر بشدة من أن المسؤولية الكاملة عن مثل هذه المواقف التي تؤدي إلى تصعيد الأزمة تقع على عاتق كوريا الشمالية، وندعوها بقوة إلى التوقف على الفور».
وأصدر الجيش الشعبي الكوري الشمالي بيانا قال فيه إن الوحدات والوحدات الفرعية التي تشرف على الدفاع الساحلي الجنوبي الغربي أطلقت 192 قذيفة على 5 مناطق كجزء من تدريب بالذخيرة الحية.
وفي بيان باللغة الإنكليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اعتبر الجيش الشعبي الكوري الشمالي أن ادعاء كوريا الجنوبية بأن كوريا الشمالية أطلقت قذائف على المنطقة العازلة بالقرب من جزيرتي “يونبيونغ” و”باينغنيونغ” هو «زعم مبالغ فيه» .
دريبات التي أجراها اليوم الجمعة كانت «نوعا من الإجراءات المضادة الطبيعية» ضد عمليات القصف المدفعي الأخيرة التي قامت بها كوريا الجنوبية.
وفي نوفمبر الماضي، ألغت كوريا الشمالية من جانب واحد اتفاق 2018، بعد أن علقت سيئول الاتفاق جزئيا احتجاجا على إطلاق كوريا الشمالية الناجح لقمر صناعي للتجسس العسكري.
وتم تصميم اتفاق 2018، لتخفيف التوترات العسكرية ومنع الاشتباكات العرضية وبناء الثقة المتبادلة.
وتضمن الاتفاق إنشاء مناطق عازلة بحرية وبرية تحظر فيها تدريبات المدفعية والمناورات الميدانية على مستوى الكتائب، بالإضافة إلى مناطق حظر الطيران بالقرب من الحدود لمنع الاشتباكات العرضية للطائرات.
اترك تعليقاً