قُتِل عشرات المواطنين الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ودمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن أكثر من 40 قتيلا بينهم 10 أطفال وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، خلال الـ24 الماضية.
كما قُتِل مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، في قصف الاحتلال مدرسة أبو حسين، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، تؤوي نازحين في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 5 من المحتجزين في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة أصيبوا برصاص الاحتلال، بعد إخلاء سبيل عدد منهم، ودفعهم للعودة إلى المستشفى، فيما لا تزال تحتجز جميع الذكور من الطواقم الطبية، والجرحى، والمرضى، والنازحين.
وأشارت “وفا” إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر المستشفى بالدبابات والقناصة، لليوم الخامس على التوالي، وتطلق النار والقذائف داخلها، وتمنع التحرك.
من جهته، قال رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان، إن الاحتلال اقتاد جميع الرجال من الطواقم الطبية والجرحى، لجهة غير معلومة، وباتت الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية لأطفال العناية المركزة.
وكانت مصادر صحفية قد أعلنت مقتل صحفي بقصف إسرائيلي على غزة، ما يرفع عدد القتلى الصحفيين إلى 87، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر.
وأعلنت مصادر طبية نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، محذرة من تداعياته الكارثية على صحة الأطفال، وانتشار الأمراض.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أمس الثلاثاء، مدير مستشفى كمال عدوان أحمد الكحلوت، وذلك بعد اقتحامها المستشفى، واحتجزت طواقم طبية، وأخلت سبيل 5 أطباء وكذلك السيدات من الكوادر الصحية، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية فيما أجبرت الكوادر المتبقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى.
هذا وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها الأممية بالتحرك العاجل لحماية الطواقم الطبية والمرضى والمتواجدين داخل المستشفى.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر عبد الجليل حنجل توقف تقديم الخدمات الإسعافية والطبية في شمال قطاع غزة جراء خطورة الأوضاع هناك، والتي تشهد فيها المشافي خروجاً كاملا عن الخدمة وآخرها مستشفى كمال عدوان جراء حصار الاحتلال له ومنع دخول الوقود.
وقال حنجل “إن الهلال الأحمر أقام نقطة طبية لتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات للمواطنين في شمال غزة خاصة للنازحين في ظل الحالة الجوية السائدة ونقص المواد الغذائية ومياه الشرب والأغطية، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على الطواقم الطبية، والإسعافية، واستهداف المركبات، وتوقيفها، وفيها مصابون، رغم الإشارات العالمية الموضوعة على مركبات الإسعاف والملابس الخاصة بالطواقم، الا انه يتعمد استهداف المنظومة الطبية.
اترك تعليقاً