قال المحلل السياسي محمد بويصير، إن ليبيا في وضع إستراتيجي حرج، وذلك تعليقاً على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن قصف الجيش التشادي لمواقع المعارضة التشادية داخل الأراضي الليبية.
وكتب بويصير في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “لا اعتقد أنكم تدرون.. ولا أحد من سياسيينا أو إعلامنا كلف خاطره بإبلاغكم، بالوضع الإستراتيجي الحرج الذي فيه ليبيا”.
وأضاف: “محمد ديبي رئيس تشاد.. يقود قوات كبيرة من جيش بلاده مجهزة فرنسيا هدفها العمل ضد معارضيه ومعسكراتهم في ليبيا، التي قصفها الطيران الفرنسي أول أمس، والقوات الفرنسية تهبط في إحدى القواعد في الجنوب الليبي وتبدأ في تجهيزها كمركز قيادة قريب من المثلث الحدودي الليبي التشادي مع النيجر”.
وأردف بويصير: “ديبي يعرف أن مواجهته الحقيقية ستكون مع الروس (الفاغنر) الذين اقتحموا مع هذه المعارضة شمال تشاد من قبل وقتلوا أباه وهم أو الروس يعملون على قلب الأوضاع في بلاده كما فعلوا في مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى وكما يعملون الآن على قلبها في السودان”.
وأشار إلى أن الروس لم يتأخروا فأرسلوا نائب وزير دفاعهم يونيس بك يوڤكروف ولتعلن وزارة الدفاع في موسكو أن الزيارة هدفها النقاش مع الحليف الليبي (خليفه حفتر) حول الأوضاع في الحدود الجنوبية لليبيا.
وتابع المحلل السياسي: “إنها طبول الحرب بين الروس والغرب على أرض فزان كجزء من الصراع في الحزام السوداني الممتد من بورسودان إلى نواكشوط.. وأنتم للأسف تغرقون في تفاصيل فارغة لا تضيف لموقفكم شيئا، ولا تغني ولا تسمن من جوع، بينما سيادتكم على جزء مهم من أرضكم تزول”.
واختتم بويصير بالقول: فزان.. المكون الثالث لليبيا وموطن معظم ثرواتكم في خطر، فزان التي سبق وأن قال عنها روبرت شومان وزير خارجية فرنسا عام 1952 إنها أقرب لأن تكون جزء من أفريقيا الفرنسية من أن تكون جزء من ليبيا.. نعم فزان بل ليبيا كلها في خطر.. أرجوكم انتبهوا”.
اترك تعليقاً