عرض التلفزيون السوري الرسمي يوم أمس الثلاثاء الموافق ١٥/٥/٢٠١٢، اعترافات ثلاثة أشخاص أحدهم يحمل الجنسية الليبية والآخران يحملان الجنسية التونسية بتسللهم إلى سورية عبر الحدود التركية لتنفيذ هجمات إرهابية بالتنسيق بين تنظيم القاعدة وميليشيا ما يسمى بالجيش الحر .
وقال فهد عبد الكريم صالح الفريطيس في اعترافاته بحسب ما نقل عن وكالة سانا أنه ليبي من مواليد 1991 ويقيم في بنغازي ، وشارك في الثورة الليبية ، وانضم إلى كتيبة بوسليم القائم عليها أبو دجانة وهو أحد أفراد تنظيم القاعدة وشارك في المعارك التي دارت في أجدابيا أولا وبعد السيطرة عليها شارك في معارك البريقة ثم عاد لإكمال دراسته .
وأضاف الفريطيس أنه خلال متابعته لدراسته كان يتابع أخبار الثورات العربية في التلفزيونات ومنها سورية ، و وجد من خلال ما شاهده على قنوات الجزيرة والقنوات الدينية أن النظام السوري نظام كافر يقتل في شعبه وأن من الواجب علينا كمسلمين أن نشارك ونساعد قدر ما نستطيع بالمال أو بالنفس .
وأشار الفريطيس إلى أن أحد أصدقائه اتصل به ويدعى محمد ويتبع تنظيم القاعدة ، طلب منه بما أنه أمتلك الخبرة في القتال والسلاح وشارك في الثورة أن يذهب إلى سورية ويقاتل مع المسلمين هناك ضد النظام فأبلغته بأنه لا مشكلة لديه فأعطاه رقم شخص يلقب بأبي أحمد وقال له إنه تابع للجيش الحر .
وتوجه الفريطيس بعد ذلك إلى إسطنبول في تركيا واتصل بأبي أحمد الذي طلب منه الحضور إلى أنطاكيا وبعد وصوله دخل الحدود السورية عن طريق التهريب سيرا على الأقدام وبعد ذلك جاءت سيارة تابعة لأبي أحمد وتوجه إلى مدينة اللاذقية .
وقال الفريطيس أنه بعد وصوله اللاذقية مكث فيها مدة أسبوعين وهناك التقى بأبي أحمد الذي لا يعرف ماذا يعمل لكنه قال له إنه تابع للجيش الحر وأنه هو الذي سيربطهم مع تنظيم القاعدة والمجاهدين هناك .
من جهته قال أسامة مختار هذلي : أنا تونسي من مواليد عام 1990 في خزامة الغربية التابعة لسوسة ووالدتي نعيمة وقد ذهبت إلى ليبيا مرتين الأولى خلال الثورة فيها لكي أناصر الشعب الليبي بعد أن شاهدت القتل والتشريد والقصف الحاصل فيها وباعتبار أن الشعب الليبي جار لنا وحينها كانت هناك جمعيات للخدمة على الحدود الليبية التونسية وفيها أشخاص ينظمون ويتكفلون بدخول المقاتلين إلى ليبيا .
وأضاف هذلي : أنه دخل ليبيا وتوجه إلى بوسليم وكان المشرف فيها شخص يدعى أبو دجانة وخضع لدورة تدريبية وبعدها شارك بالقتال ضد النظام الليبي السابق .
وقال هذلي أنه بعد فترة بدأ يتابع أخبار ما يجري في سورية و تابع ما جرى في ليبيا فأراد أن يشارك بالثورة ، ولكن لم يكن يعلم طريقة الوصول إليها بسبب عدم امتلاكه المال فعاد إلى ليبيا للعمل وخلال وجوده هناك اتصل به صديقه رضاء وأبلغنه أنه سيذهب إلى سورية فقال له أنه سيذهب معه .
وتوجه هذلي ومعه رضاء وسامي ووليد بعدها إلى تركيا وكان معهم رقم هاتف أبي أحمد الذي تكفل بإدخالهم إلى سورية فاتصلوا به وطلب منهم القدوم إلى أنطاكيا وكانت له علاقة مع شخص اسمه أبو طلحة الذي يمتلك مجموعة جهادية في سورية وهو على علاقة بتنظيم القاعدة .
وأوضح هذلي أنهم بعد وصولهم أنطاكيا اتصلوا بأبي أحمد مرة أخرى فأعطاهم رقم مهرب يدعي أبا علي الذي تكفل بإدخالهم فدخلوا الحدود سيرا على الأقدام عبر الجبال وبعد وصولهم الأراضي السورية ركبوا سيارة وتوجهوا إلى مدينة اللاذقية وبعد وصولنا سلمنا لمهرب آخر نقلنا بسيارته إلى أبي أحمد الذي كان سيسلمنا بدوره إلى أبي طلحة أو الجيش الحر من أجل أن يتقلوا إلى مدينة إدلب .
قال مجدي بن العياشي العياري : أنا تونسي من مواليد عام 1985 وبدوره و كنت أتابع أخبار الثورة الليبية فتوجهت إلى الحدود التونسية الليبية وكان هناك مخيم للإغاثة يجمعون المقاتلين فيه كي يدخلوهم إلى ليبيا ليلتحقوا بالثوار ويقاتلوا معهم وأنا كنت من بين هؤلاء المقاتلين .
وأضاف العياري أنه بعد أن أدخلوهم إلى ليبيا أرسلوهم إلى معسكر بوسليم وكان المسئول عنه أبو دجانة وهو أمير تنظيم القاعدة حيث قاموا بتدريبهم على الأسلحة الخفيفة لمدة 20 يوما قبل أن يلتحقوا بكتيبتهم لكي يقاتلوا ضد كتائب القذافي وبقوا يقاتلون معهم حتى سقط النظام في ليبيا ثم عاد إلى تونس بنفس الطريقة التي دخلبها .
وقال العياري أنه بعد عودته إلى حياته بشكل طبيعي كان يشاهد الأخبار على القنوات التي كانت تتابع الثورة السورية فعادت فكرة المشاركة إلى رأسه وقال في نفسه لماذا لا أشارك في الثورة السورية بما أنني شاركت في الثورة الليبية
و ذكر العياري أنه في أحد الأيام ذهب ليصلي العشاء في مسجد النور القريب من منزله وبعد انتهاء الصلاة كان هناك شيخ يدعى أبا عيسى وكان يلقي محاضرات في المساجد وكان موضوع المحاضرة هو التضامن مع إخواننا في سورية وتحدث عن الوضع المأساوي وما يحدث فيها من قتل وتعذيب وتشريد للناس وقال إن علينا إن نساعدهم بالذي نقدر عليه سواء بالمال أو الدواء أو الالتحاق بالجيش الحر للقتال معهم .
وقال الإرهابي العياري بعد أن انتهى الشيخ من محاضرته أخبرته بأنني على استعداد للذهاب إلى سورية والالتحاق بالجيش الحر للقتال معه فقال لي إنني على اتصال مع شخص في سورية اسمه أبو أحمد وهو قيادي في تنظيم القاعدة وعلى علاقة بالجيش الحر وإذا كنت راغبا أتصل معه وأعطيك رقمه وتذهب إليه وتتفاهم معه،
مضيفا أن الشيخ أبا عيسى اتصل بالمدعو أبا أحمد وأعطاه رقمه وطلب منه الذهاب إلى تركيا والحديث معه من هناك ليشرح له ما يجب عليه القيام به، وبعد وصوله اسطنبول اتصل مع أبي أحمد فطلب منه الذهاب إلى أنطاكيا .
وقال العياري أنه بعد وصوله أنطاكيا اتصل به مجددا وأخبره أن شخصا من قبله سينقله بسيارته ويدخله الحدود السورية التركية وأبلغه عن المكان الذي يجب أن ينتظر فيه ، وعندما جاء الشخص صعد معه وقام بإيصاله إلى الحدود ثم أدخلوه إلى سورية سيرا عبر طريق جبلية وعندما وصلنا إلى طريق معبدة كانت تنتظرهم سيارة من قبل أبي أحمد وذهبوا إلى اللاذقية .
وأضاف العياري أنه بعد وصولهم أخذوهم إلى أحد المنازل و كان معهم أشخاص آخرين من تونس أحدهم يدعى محمد اليعقوبي والثاني يدعى محمد بن ثابت والثالث سهيل الصقاصلي ، و جاء إليهم أبو أحمد وسألهم إذا كانوا مدربين على السلاح و أخبره العياري أنه شارك في الثورة الليبية ولديه خبرة بالسلاح، فقال لهم غدا في الصباح يأتيكم مهرب من طرفي كي يلحقكم بالكتيبة الخاصة بمجاهدينا لكي تقاتلوا معها .
اترك تعليقاً