يتوافد حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى صعيد عرفات، للوقوف به وأداء ركن الحج الأعظم اليوم الثلاثاء الموافق التاسع من ذي الحجة، حيث يتوقع أن يصل عددهم في موسم هذا العام 2.3 مليون حاج.
ويجتمع بمشعر عرفات ضيوف الرحمن حيث يتقاطرون إليه في زمان واحد، لا فرق فيهم بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى، ملبين مكثرين من الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، طمعا في الرحمة والمغفرة في خير أيام الله اقتداءً بهدي الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم».
وعرفة أو عرفات هو اسم واحد عند أكثر أهل العلم للمشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم المكي، على بعد نحو 22 كيلومترا من مكة، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا.
من المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة مع غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.
اترك تعليقاً