قال وزير النفط والغاز محمد عون إنّه لم يعارض المضي في مشروع المؤسسة الوطنية للنفط مع شركة إيني الإيطالية لتطوير حقلي الوفاء والسلام البحريين للغاز، بل يعترض فقط على تغيير الشروط الموقع بقيمة 8 مليارات دولار.
وفي مقابلة مع منصة «آرغوس ميديا» أوضح عون أنّ اعتراضه كان ضد تغيير الشروط، حيث أنّه لا يوجد مبرر اقتصادي قوي لذلك فالمشروع البحري ينتج، وأنّ استعادة إيني تكاليف الاستكشاف التي تجاوزت مليار دولار، وأنّهم يجادلون بأن هذا ليس اقتصاديًا.
وأضاف عون أنّ أحد الأمثلة التي قدمناها هو مقارنته باستحواذ إيني الذي جرت الموافقة عليه مؤخرًا على نصف حصص« بي بي» في 3 مربعات استكشافية كبيرة، وتحصل إيني فقط على حصة استرداد تكلفة قدرها 18%.
وأشار عون أنّ المؤسسة تأخرت في طرح جولة تراخيص جديدة، إذ تعتزم إجراء جولة في عام 2024 هي الأولى منذ 2007، مشيرًا إلى أنه طلب ذلك خلال العام الماضي.
وأضاف عون أنّه لم يُجر حتى مسح زلزالي لمساحات تتراوح بين 30% و40% من أراضي ليبيا ومياهها، مؤكدا أنّ هدف الوزارة هو تطوير شكل من أشكال اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج الجديدة.
وأوضح عون أّن هناك عدة خيارات «لكن لا نعرف ما إذا كانت شركات النفط قد تكون مهتمة بهذا أم لا»، مشيرا إلى موافقة شركاء حقل الواحة النفطي التابع لمؤسسة النفط، «توتال إنرجي وكونوكو فيليبس»، على الاستثمار في مشروعي شمال جيالو وإن سي-98.
وتابع عون أنّ شركات سلّمت رسميًا رسالة تفيد بأنّهم يريدون تغيير الشروط قبل الاستثمار في المشروعين، قائلا: «لقد مرت 5 سنوات الآن، ولا نعرف متى يمكننا التوصل إلى اتفاق معهم ومع كونوكو فيليبس».
وشدد عون على أنّ تغيير الشروط لن يكون سهلًا، وأنّ الباب فُتح بصفقة الوفاء والسلام التي أعطت إيني شروطًا أفضل، بحسب تعبيره.
وأردف عون: « الآن تريد توتال وكونوكو فيليبس أيضًا إعادة التفاوض على الشروط. أنا متأكد بنسبة 100% أنّ الآخرين سيرغبون في إعادة التفاوض أيضًا، ريبسول وفينترسال ديا، وربما أو إم في».
وأكد عون أنه لا يعارض عودة الشركات العالمية، إلا أنّه شدد على ضرورة أن تأتي الشركات للقيام بأنشطة استكشاف، وليس في الحقول المكتشفة.
وقال عون سيكون من السهل بدء الإنتاج لربطه بخط الأنابيب هذا، وفي اليوم الثاني ستستعيد استثمارك. وأنّه شخصيًا لن أوافق على منح مثل هذا المربع لأي استثمار أجنبي.
الجدير بالذكر أن إنتاج النفط الليبي يشهد استقرارًا نسبا، مع الخطوات التي اتّبعتها المؤسسة لتجنّب إغلاق الحقول وتحسين رواتب العمّال، ما ساعد في زيادة الإنتاج بنحو الربع منذ يناير 2022 إلى متوسط 1.2 مليون برميل يوميًا حاليًا.
اترك تعليقاً