قالت صحيفة «بلومبرغ» إنّ السفير الروسي في ليبيا يستعد لاستئناف مهامه وإعادة فتح سفارة بلاده في طرابلس، بينما لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في إعادة افتتاح سفارتها.
وأوضحت الصحيفة أنّ إعادة افتتاح السفارة الروسية في طرابلس مؤشر على تطلع الرئيس بوتين إلى تحقيق تقدم يتجاوز دعمه التقليدي للقائد العسكري خليفة حفتر، بحسب وصفها.
وذكرت الصحيفة أنّ موسكو تقوم بتوسيع نفوذها في ليبيا المنتجة للنفط، مشيرة إلى أن مجموعة «فاغنر» الروسية لديها إمكانية الوصول إلى منشآت النفط الرئيسية، كونها دعمت في وقت سابق الحصار على الحقول النفطية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابعت الصحيفة أنّ التحركات الروسية الأخيرة في شمال أفريقيا أثارت قلق الولايات المتحدة التي أرسلت عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين لمواجهة التقدم الذي أحرزه بوتين في ليبيا.
وترى الصحيفة أنّ الولايات المتحدة في وضع غير ملائم في ليبيا، حيث لا توجد لديها قوات رسمية، أو وجود دبلوماسي، مشيرة إلى أنّ روسيا تحقق مكاسب أخرى في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة تسعى للإطاحة بما يقدر بنحو 2000 من مرتزقة “«فاغنر» متواجدين في ليبيا عقب دعم حفتر في حربه على طرابلس عام 2019.
وقالت الصحيفة إنّ مجموعة «فاغنر» موجودة في أربع قواعد عسكرية في ليبيا، وفقًا لمركز أبحاث «صادق» ومقره ليبيا ومجموعة «نافانتي».
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها امتلاك فاغنر للطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي لمواجهة جهود الولايات المتحدة في ليبيا، والتي يعتمد حفتر عليها لحمايته.
وأوضحت الصحيفة أنّ بوتين استقر على سياسة دعم الوضع الراهن، وهو وضع يحتمل أن يجعل صادرات النفط الليبية رهينة لروسيا، التي تعاني من ضغوط العقوبات على مبيعاتها من النفط الخام.
والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مطلع العام الجاري رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين آخرين، في زيارة نادرة للمسؤول الأمريكي إلى ليبيا، في ظل تزايد الاهتمام الأمريكي بليبيا.
اترك تعليقاً