وصل المبعوث الروسي إلى ليبيا أيدار أغانين إلى تونس، حيث سيبدأ في مباشرة عمله كسفير فوق العادة لروسيا في ليبيا.
ومن المقرر أن يبدأ أغانين التحضير لاستئناف عمل البعثة الدبلوماسية الروسية، وإعادة فتح السفارة في العاصمة الليبية طرابلس.
ويُعرف أيدار أغانين بأنه أحد أفضل المستعربين في روسيا، وقد عمل بالأردن والعراق وفلسطين والولايات المتحدة، وأدار النسخة العربية من قناة “روسيا اليوم” بين عامي 2007 و2011، وكان أحد مستشاري الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” المقربين لشؤون الشرق الأوسط.
وفي مارس الماضي، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن سفير روسيا في ليبيا أيدار أغانين سيتوجه إلى طرابلس، حيث تعتزم البعثة الدبلوماسية الروسية استئناف العمل بشكل كامل.
وشدد نائب الوزير، على أن الجانب الروسي يعول على ضمان أمن بعثته الدبلوماسية في ليبيا، ويعتبر هذا الأمر أولوية هامة.
وأشار إلى أن روسيا تُخطط لإعادة فتح سفارتها في طرابلس في المستقبل القريب، وتخطط لفتح قنصلية عامة في بنغازي.
وتأمل موسكو، أن تساعد عودة عمل السفارة في ليبيا في تعزيز المصالح الاقتصادية الروسية.
وفي سياقٍ ذي صلة، سلطت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، الضوء على التحركات الروسية الأخيرة في ليبيا بينها تعيين سفير جديد ذي خبرة واسعة، ويعد أحد أذرع بوتين في ليبيا.
وقالت المجلة في تحليل لها، في فبراير الماضي، إن روسيا تبرز كأرض الفرص بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يتوان في إرسال ألمع خبرائه الإقليميين لتعيينه سفيرا لموسكو في طرابس، وهو أيدار رشيدوفيتش أغانين، أحد “أفضل المستعربين” في روسيا، وخدم في الأردن والعراق وفلسطين والولايات المتحدة.
ولفتت المجلة إلى أن أغانين كان أحد مستشاري بوتين المقربين في الشرق الأوسط في قسم تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الروسية، واعتبارا من الشهر الماضي، أصبح السفير الروسي في ليبيا.
وبينما يراقب العالم الحرب في أوكرانيا، تبحث روسيا في بقية العالم عن نقاط الضعف، رغم أنها لم تفقد نفوذها في الشرق الأوسط، إذ كان تأثير روسيا على أوبك واضحا قبل عام واحد فقط، عندما رفضت السعودية زيادة إنتاج النفط لدعم بقية الاقتصاد العالمي، بحسب المجلة.
وأضافت المجلة أن نفوذ روسيا في سوريا كان كافيا لمنع إسرائيل من مساعدة أوكرانيا حتى بأنظمة دفاعية، وفي ليبيا لا تريد روسيا حالة من الاستقرار والهدوء، فبعد محاولة فاشلة لفرض ديكتاتور جديد، وهو خليفة حفتر، على ليبيا، يحاول الغرب الحفاظ على الوضع الراهن، لكن روسيا ليس لديها مصلحة في الهدوء.
ووفقا للمجلة، يمكن للغرب أن يرد على محاولة روسيا في ليبيا بالتفكير بجدية في كيفية إنهاء عقد من البؤس السياسي في ليبيا وإرسال دبلوماسيين مهرة يمكنهم التعامل مع زعماء القبائل وبناء إجماع ليبي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر نهاية ديسمبر الماضي مرسوما يقضي بتعيين الدبلوماسي أيدار أغانين، سفيرا فوق العادة مفوضا لروسيا الاتحادية لدى ليبيا.
اترك تعليقاً