أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، اليوم الاثنين، عن تكثيف الدوريات الأمنية بمنفذ العوينات البري، بسبب الأحداث التي تشهدها السودان.
وأفاد الجهاز في بيان، بأنه نظراً للأحداث الجارية في دولة السودان الشقيق ولما للأحداث من تطورات قد تؤثر سلبا على الحدود ويستغله المجرمين والمهربين فقد أصدر رئيس الجهاز عقيد محمد الخوجة تعليماته بشأن تكثيف عمل الدوريات الأمنية على الحدود مع السودان ودعم التمركز الأمني بمنفذ العوينات البري بما يساهم في حفظ الأمن على الحدود الليبية السودانية.
من جانبه أصدر عميد بلدية الكفرة عبد الرحمن عقوب قرارا يقضي بتشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الأوضاع في السودان واتخاذ الإجراءات حيال أي مستجدات طارئة.
وبحسب القرار رقم 12 لسنة 2023 فإن الغرفة تتولى وضع الاستراتيجيات لمواجهة حالات النزوح لتقديم المساعدات والخدمات وتذليل كافة الصعوبات بالتنسيق مع الجهات المعنية والإشراف على عملية استقبال البلاغات والطوارئ وتوجيهها والتبليغ عنها إلى الجهات المختصة كل حسب اختصاصه والتأكد من الاستجابة السريعة.
كما تتولى الغرفة دراسة التقارير الدورية التي ترفع إليها الجهات المعنية بخصوص المعوقات التي تحول دون التعامل الأمثل مع حالات المخاطر والطوارئ والأزمات ووضع الحلول المناسبة لتذليل تلك المعوقات.
في غضون ذلك، ذكر مسؤول في الأمم المتحدة أن نحو 73 ألف شخص فروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة، مثل ليبيا وجنوب السودان وتشاد ومصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي وقت سابق، قال اللواء رافع البرغثي، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمنطقة الشرقية، إن استمرار الأوضاع في السودان يضاعف عمليات النزوح باتجاه الحدود الليبية.
وأوضح البرغثي في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أن المئات من السودانيين وصلوا إلى الحدود الليبية مع السودان، بشكل فردي، في ظل توقعات بارتفاع الأعداد حال استمرار الأوضاع.
ولفت إلى أن استمرار الوضع في السودان يترتب عليه الكثير من المخاطر، خاصة فيما يتعلق بعمليات النزوح والهجرة باتجاه دول الجوار، مؤكدا أن قوات حفتر تسيطر على الحدود مع السودان حتى الآن، بما يجعل الأوضاع “تحت السيطرة”.
اترك تعليقاً