قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنّ تشاد تواجه تهديدات أثبتتها العديد من وثائق المخابرات الأميركية المسربة، والتي تخطط لها روسيا.
وذكرت الصحيفة أنّ الوثائق تظهر أنّ مجموعة فاغنر الروسية تحاول تجنيد المعارضين التشاديين وإنشاء موقع تدريب لـ 300 مقاتل في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة كجزء من «مؤامرة آخذة في التطور. لإسقاط الحكومة التشادية».
وأضافت الصحيفة أنّ الوثائق تشير إلى مناقشة في وقت مبكربين زعيم فاغنر، «يفغيني بريغوجين» ورفاقه حول الجدول الزمني والتسهيلات لتدريب مجموعة أولية من المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى، والطريق الذي ستستخدمه فاغنر في نقلهم.
وأوضحت الصحيفة أنّ مخاوف أميركا الأمنية ساهمت في صمتها وصمت بعض الحكومات الغربية الأخرى عما يصفوه بالقمع التشادي المتزايد في الداخل، وعلى الأخص قتل المتظاهرين السلميين إلى حد كبير على أيدي قوات الأمن في أكتوبر الماضي.
وتابعت الصحيفة أنّ الولايات المتحدة تمارس «التلكؤ» بين تقديم المساعدة العسكرية والأمنية لحليفتها المهمة تشاد وبين ما تدعو إليه من «دفاع عن الديمقراطية»، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصجيفة أنّ المسؤولين الغربيين يشعرون بقلق متزايد بشأن استقرار تشاد التي كانت أحد أهم شركاء الولايات المتحدة الأمنيين في غرب أفريقيا وتواجه حاليا نفوذا روسيا متزايدا والعديد من حركات التمرد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي في تشاد، أنّ البلاد تواجه احتمال وقوع انقلاب داخلي بالإضافة إلى تهديدات من متمردين متمركزين على حدودها في ليبيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وبحسب الصحيفة فإنّ مجموعة فاغنر ترتبط بعلاقات مع القوات المسلحة أو المليشيات في كل من ليبيا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
اترك تعليقاً