قال رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن ليبيا مقبلة على الاستقرار بعد معاناة طويلة، مؤكداً دعمه لمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال العام الجاري 2023م.
جاء ذلك في كلمة له، خلال إفطار جماعي أقيم احتفاء به، في مدينة مصراتة.
وأضاف باشاغا أنه يطلب “ممن يعتقدون أنه أخطأ في حقهم أو تعدى عليهم أن يصفحوا عمّا مضى ويسامحوا لكون البشر يخطئون ويصيبون”.
ودعا رئيس الحكومة الليبية جميع الأطراف إلى خطاب تصالحي، من أجل بناء الدولة.
وأوضح باشاغا أن افتقاد ليبيا إلى حكومة موحدة “أسهم في معاناة أكثر من مليوني مواطن وجعلهم تحت خط الفقر، ولذا يجب على الجميع العمل من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد”.
ونوه رئيس الحكومة إلى أن الأحداث التي شهدتها طرابلس خلال دخول حكومته إليها، وقعت نتيجة “عدم فهم، مما أدى إلى فوضى” و”كانت هناك تعديات لفظية وجسدية وسالت دماء” وتسببت في شقاق المجتمع خصوصاً في مصراتة التي تعتبر مهمة بالنسبة لليبيا، وليبيا مهمة لها.
كما تحدث باشاغا عن مشروع بناء الدولة، وقال: “البعض تفهم هذا المشروع وآخرين لديهم أغراض سياسية ضده لاستمرار حالة الانقسام وحالة الفوضى.. لكن نحن بكل شجاعة اتجهنا إلى إخواننا في المنطقة الشرقية ومددنا أيدينا، ليس عن ضعف بل للبحث عن إقامة الدولة”.
وأردف: “نحن الآن ننظر كيف نُقيم دولتنا، ونتغاضى عما جرى، ونمدُّ أيدينا للكل، وقدوتنا هو الرسول عندما جاء لأهله في مكة وقال لهم ماذا ترون أني فاعل بكم، فقالوا له أخ كريم وابن أخ كريم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، وبالتالي نمد أيدنيا، ونعتذر للناس التي اعتقدوا أننا غلطنا فيهم، ونطلب السماح والمغفرة، ونتجه لبناء الدولة ومشروعنا هو مشروع دولة وليس مشروع حكم”.
واستطرد باشاغا قائلاً: “الآن هناك برنامج سياسي تقوده الأمم المتحدة لا بد أن ندعمه ليقود ليبيا إلى الاستقرار، وليبيا لن تستقر إلا بالانتخابات… أبشركم بحكم موقعي أن الاستقرار آتٍ في القريب العاجل، فليبيا اتجهت إلى التنمية والإصلاح وهذا يتطلب منا للعفو والتسامح».
اترك تعليقاً