يبين علماء من جامعة ولاية مشيغان الأميركية في دراسة جديدة كيف طورت الفيروسات طريقة جديدة لاصابة الخلايا في اكثر قليلا من اسبوعين.
ودرس العلماء فيروسا معروفا باسم لامبدا وهو لا يصيب البشر بل يستهدف بكتيرا محددا في المعدة هو بكتير اشكريكيا أو إي.كولاي.
وطريقة هذا الفيروس لدخول الخلية هي الالتصاق بغشائها الخارجي والارتباط بجزيء معين على سطح البكتير ثم ينفث جيناته وبروتيناته في البكتير.
وأجرى الباحث جستن ماير تجربة لاختبار قدرة الفيروس على تطوير طريقة جديدة تماما لدخول الخلية المضيفة.
ولم تصنع بكتيريا إي.كولاي في التجربة أي جزيئات تقريبا يلتصق بها الفيروس.
ولم تتمكن إلا فيروسات قليلة من دخول البكتيريا وأي طفرات اتاحت للفيروس ان يستخدم جزيئا سطحيا مختلفا لدخول الخلية تجعله أنجح بكثير من الفيروسات الأخرى.
واكتشف العلماء انه في غضون 15 يوما كانت هناك فيروسات تستخدم جزيئا جديدا في إي.كولاي لم يعرف ان الفيروس لامبدا استخدمه من قبل.
ولم يفاجأ العلماء بسرعة التحول فحسب بل بقدرة الفيروس على التحول أصلا.
وللتوثق من ان النتيجة لم تكن عابرة أو مصادفة أعاد الباحث ماير التجربة وتمكنت الفيروسات مرة أخرى من دخول الخلية عن طريق الالتصاق بجزيء مختلف.
وتشير التجربة الجديدة الى ان الطفرات والتحولات تمكن الفيروسات من تطوير قدرتها على الالتصاق بالجزيئات الأصلية بعد ان تصبح هذه نادرة.
وتتيح الدراسة الجديدة القاء نظرة على السهولة التي تتمكن بها الفيروسات من تطوير خصائص جديدة تماما وبذلك التسبب في ظهور امراض جديدة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الباحث البيولوجي بول ترنر من جامعة يال ان مثل هذه التجارب قد تمكن العلماء من التنبؤ بالتطور الذي يحدث في الفيروسات والبكتيريا ومساعدتهم على الاستعداد لمواجهة امراض جديدة.
وقال ترنر ان هذه الابحاث تمنح العلماء أملا بزيادة القدرة على التنبؤ باتجاهات النشوء والتطور.
إيلاف للنشر المحدودة
اترك تعليقاً