أظهر بحث جديد بروفيسور في مدرسة وارتون، التابعة لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، تجاوز الذكاء الاصطناعي ChatGPT اختبار درجة الماجستير العلمية، وتحصله على مليارات الدولار من التمويل.
وبحسب ما نقل موقع “مينا تك” عن البحث، فقد أكد البروفيسور كرستيان تيرويش أن الذكاء الاصطناعي قدم أداء ممتازاً عند اختباره بشكل يوازي طلاب ماجستير إدارة الأعمال (MBA).
ونجح الذكاء الاصطناعي بتجاوز مختلف الاختبارات، كما أنه كان ليحصل على درجة النجاح في الاختبار النهائي لماجستير إدارة الأعمال، وتم تقدير الدرجة التي حصل عليها الذكاء الاصطناعي بين B- وB، وهي درجة عالية نسبياً.
وقال البروفيسور إن الذكاء الاصطناعي قد أظهر “قدرة استثنائية على أتممة بعض المهارات الخاصة بالعمالة المعرفية عالية الأجر بشكل عام، وبالأخص العمالة المعرفية في مجالات العمل التي يشغلها خريجو ماجستير إدارة الأعمال بما يتضمن المحللين والمدراء والمستشارين”.
وبالتزامن مع نشر البحث، أكدت شركة مايكروسوفت الشائعات التي ترددت مؤخراً حول توسيعها لاستثمارها في شركة OpenAI المطورة للذكاء الاصطناعي ChatGPT. وبينما لم توضح الشركة حجم الاستثمار الإضافي سوى أنه “عدة مليارات دولار”، فقد قالت تقارير متنوعة أن المبلغ يتراوح بين 10 و13 مليار دولار مقابل حصة غير معلنة من الشركة.
وفي الوقت الحالي، تعد شركة OpenAI واحدة من أكبر الأسماء في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد استفادت الشركة من النمو الهائل للاهتمام بالمجال في العامين الماضيين. حيث بدأت موجة من استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الإبداعية، وارتفع مستوى الجدل حول أخلاقيات استخدام هذه التقنية ونوع المعلومات التي يتم تغذيتها بها.
ويأتي البحث الجديد في وقت يثير فيه الذكاء الاصطناعي الكثير من القلق لدى القطاع التعليمي، إذ يرى الكثيرون أن استخدامه من الممكن أن يهدد النظام التعليمي الحالي وبالأخص من حيث إتاحة الغش في الواجبات والتقارير التي عادة ما يتوجب على الطلاب تقديمها. وكان الجدل كبيراً كفاية لتقوم بعض مجموعات المدارس بحظر الوصول إلى الذكاء الاصطناعي ChatGPT إلا في مجالات محددة.
ومع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي يجد المعلمون والأساتذة في الجامعات والمعاهد أنفسهم أمام تحد جديد، إذ أصبحت بعض البرمجيات تتيح للطلبة الغش على نطاق واسع، من دون القدرة على كشفهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.
يُشار إلى أن ChatGPT، يعتبر النسخة الأحدث مما يواجهه المعلمون، والذي أصبح مصدرا للقلق، خاصة وأنه يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة، وبعدها بلحظات يجيب عليها بطريقة مكتوبة بلمسة بشرية “بشكل مخيف” على حد تعبير الصحيفة.
اترك تعليقاً