أعربت الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، عن استغرابها من عزم رئيس الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني زيارة حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والتي وصفتها بمنتهية الولاية، خلال الأيام القادمة.
وفي بيان صُدِر اليوم الثلاثاء تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، ذكَّرت الحكومة الليبية ببيانها الصادر بتاريخ 19 ديسمبر 2022م، والذي أشار إلى الإعداد لصفقة غامضة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” الإيطالية يقضي بزيادة حصة الشريك الأجنبي وتقليص حصة الشريك الوطني.
وجددت الحكومة الليبية رفضها محاولة ما وصفتها بإحياء هذه الحكومة الميتة (حكومة الوحدة الوطنية) بلإقحام قوت الليبيين في مثل هذهالصفقات، واستهجنت السلوك الانتهازي للحكومة الإيطالية الذي يتجاوز المصالح الليبية العليا ويغامر بالعلاقة الطيبة بين البلدين، خصوصاً بعد رفضض وزراء الخارجية العرب إعادة شرعنة هذه الحكومة بعدم حضورهم اجتماع مجلس الجامعة العربية قبل يومين في طرابلس ومقاطعتهم له.
وأكد البيان عدم أهلية حكومة الوحدة الوطنية بصفتها منتهية الولاية والشرعية توقيع أية اتفاقيات أو مذكرات تفاهم، وأنها غير مخولة أصلاً بذلك طبقاً لنص المادة (10) من الاتفاق السياسي بجنيف الذي رعته الأمم المتحدة حتى في الفترة التي كانت تتمتع فيها بالشرعية.
وأهابت الحكومة الليبية للجميع بأن الدولة الليبية لن تلتزم بأية اتفاقيات أو مذكرات تفاهم مشبوهة الغرض والمآلات، وأنها في منأى عن كل الآثار القانونية والمادية التي تأتي بها مثل هذه الاتفاقيات.
كما أكدت الحكومة أنها ستلجأ للقضاء الوطني والذي كان ولازال حصناً منيعاً دون اختراق للسيادة الوطنية، وقد أبطل في أكثر من مناسبة اتفاقيات غير مشروعة تفوح منها رائحة الانتهازية السياسية البشعة، بحسب تعبير البيان.
هذا وكررت الحكومة الليبية دعوتها لجميع الدول إلى نسج علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وترتكز على تحقيق المصالح المشتركة، وحثتهم على احترام الإرادة الليبية المتمثلة في المؤسسات المنتخبة التي انتجت الحكومة الليبية.
اترك تعليقاً