انطلق بمقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، التدريب الأول من نوعه في ليبيا، لمعرفة أساليب رصد العنف الموجه ضد المرأة خلال الانتخابات، بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وبحسب ما أفاد بيان للبرنامج الأممي الإنمائي تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، فإنه خلال التدريب سيتمكن المشاركون من التعلم حول تجارب التي تواجه المرأة على الإنترنت في الحياة العامة، مما سيسمح للمفوضية بوضع استراتيجيات لزيادة مشاركتها في الانتخابات.
وأشار البيان إلى أن النساء تُشكل نصف عدد السكان ولديها الحق القانوني والإنساني للمشاركة في اختيار من يقود البلاد، ومع ذلك ناقصة التمثيل في البرلمان، وفي المرشحين والمصوتين وفي الإعلام، والتفاوت بين الجنسين في الحياة العامة يعزى إلى ممارسات الإقصاء والردع المجتمعي والعنف البدني والنفسي – بما في ذلك على الإنترنت.
ولتعزيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في ليبيا، يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المفوضية في وضع استراتيجيات، إجراءات وتنفيذ أنشطة تتصل بالمرأة على وجه التحديد. باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات، ستجمع المفوضية بيانات قابلة للقياس الكمي لفهم أسباب المضايقات والعنف وتحديد الحلول المناسبة لمواجهته.
وحتى التاسع من أغسطس الجاري، ستقود المفوضية التدريب الموجه للراصدين الإعلاميين باستخدام منصة eMonitor+، وهي منصة رقمية تم تطويرها من المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية والتي تم تصميمها تحديداً لرصد منصات الإعلام الرقمية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي.
ويُشرف على هذا التدريب فريق من المختصين من البرنامج الإنمائي بمن فيهم مطورو هذه المنصة.
ولفت البيان إلى أن المنصة هي أداة لرصد العنف الإلكتروني ضد المرأة ويمكن من خلالها وضع آليات لتدليل الصعوبات التي تواجه المرأة وتمنعها من المشاركة في الانتخابات من خلال الحصول على المعلومة ومعرفة أصل المشكلة وتذليلها، وتهدف المنصة إلى وضع قاعدة بيانات الإحصائيات والبيانات التي تساعد وحدة المرأة في المفوضية لتحديد نوع التوعية والفئة المستهدفة من العملية التوعوية للانتخابية لرفع نسب مشاركتها في الانتخابات.
وخلال افتتاح التدريب أكدت عضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات رباب حلب، بأن النتائج التي ستنتج عن منصة eMonitor+ ستساعد وحدة دعم المرأة بالمفوضية من تحديد المناطق الجغرافية والسكانية التي تحتاج لتوعية انتخابية لتسهم في مشاركة انتخابية متوازنة.
وفي رسالة وجهتها خلال جلسة التدريب الأولى أكدت القائمة بأعمال السفارة الكندية في ليبيا نانسي بيرجيرون: “مشاركة المرأة على قدم المساواة في الحياة السياسية، والقضاء على جميع أشكال العنف ضدهم أمر بالغ الأهمية من أجل الاستقرار والديمقراطية”.
وأضافت: “يمكن للراصدين المساعدة في تهيئة بيئة يمكن فيها للناس تبادل الأفكار والآراء وإجراء مناقشات بناءة والتأثير بشكل إيجابي نحو عملية انتخابية شاملة في ليبيا”.
هذا ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نحو شمولية أكبر كمبدأ أساسي للعملية الديمقراطية، وتعزيز مصداقية الانتخابات ومحاسبة القادة المنتخبين، بدعم دول (كندا، جمهورية التشيك، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، إسبانيا، سويسرا، والمملكة المتحدة).
وتأتي مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “تعزيز الانتخابات لشعب ليبيا” لدعم قدرات مفوضية الانتخابات للتحضير وإجراء انتخابات تتسم بالمصداقية والشفافية والشمول.
اترك تعليقاً